علاقاتك الاجتماعية.. ثروتك في الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحياة الاجتماعية قائمة على صلة الرحم والأقارب والأصدقاء وهي دائرة كبيرة تتعدد بتعدد المصلحة والفائدة. تقول مارجريت ويتلي وهي سيدة أعمال مشهورة: «العلاقات في كل شيء؛ كل شيء في الكون موجود في الأساس لأنه في علاقة مع شيء آخر؛ ولا يوجد شيء في انعزال تام، علينا التوقف عن التظاهر بأننا أفراد يمكننا العيش وحيدين».

الحياة الاجتماعية لها فوائد كثيرة فهي تثري التجارب الشخصية، وتزيد من الخبرة من خلال الاطلاع على تجارب الأصدقاء والشركاء. 

وتفيد هذه العلاقات في تجنب الأخطاء قبل وقوعها وقبل الإقدام على اتخاذ قرارات قد تكون غير موفقة، وليست في محلها. فمن سبقك في التجربة والمشاريع والعمل، حتماً سيضيف لك الكثير من المعلومات في دقائق قليلة سواء في التواصل معه أو الإفادة من خبرته أو حتى الشراكة معه وهذه فيها خير لك ولغيرك وهي واحدة من فوائد الالتقاء وتبادل الزيارات والاجتماعات الدورية في فترة الإجازات أو في فترة المناسبات والأعياد وغيرها. 

البعض منا يعتبر تلك الزيارات لا فائدة منها ومضيعة للوقت، ولكن ثق أن اختياراتك لأصدقاء العمر والرفقة هي الكنز الحقيقي الذي يجب أن تحسن التصرف والتعامل معه قد تتساءل لماذا ؟ لأنك سوف تحتاجهم يوماً ما، فلا داعي للخصومة. المشاكل والخلافات موجودة وهي حتمية في علاقاتنا اليومية وتفاعلاتنا مع الناس وهذه سنة من سنن الله في خلقه.

ولكن أن نجعل مثل هذه الخلافات سبباً للقطيعة وقطعاً للصلة والتواصل بيننا فحتماً نرتكب الكثير من الأخطاء التي قد تؤثر علينا وعلى تعاملاتنا مع الآخرين وهذا الخطأ سوف يجردك من مصدر من مصادر الخبرة؛ سوف تتخلى عن وسيلة مهمة قد توصلك لهدفك أو تساعدك في مشروعك أو تحتاجها لمعاملة معينة أو قضية وستكون أنت الخاسر. الصبر على العلاقات الاجتماعية وتنميتها هي الخيار والقرار الأصوب والصحيح، لأن فوائدها وثمارها أكبر، ولا تنسى التعاطف مع الآخرين واللطف والطيبة ودماثة الخلق حيث إنها تساعد على تذليل العقبات وتجاوز المشكلات والتحديات والخلافات. إننا نحتاج بين وقت وآخر لمراجعة طرقنا في التعامل مع الآخرين ومحاولة تطويرها للأفضل.

Email