نماذج قياس الأداء الاستراتيجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد قياس الأداء الاستراتيجي أساسياً لتقييم الأداء الاستراتيجي للمؤسسات، حيث يتم تحليل بيانات الأداء من أجل تزويد الإدارة العليا بالمعلومات المطلوبة لتقييم أداء المنظمة بالنسبة لأهدافها المعلنة، ويتعلق قياس الأداء بمؤشرات كمية ونوعية يتم استخدامها لتتبع أداء المنظمة بمرور الزمن والتأكد من أن هذا الأداء حقق مستوى الأداء المتفق عليه.

ويتم قياس الأداء الاستراتيجي وتقييمه من خلال توفير العديد من المعلومات والبيانات التي يتم التعبير عنها بمقاييس كمية وكذلك نوعية ومن بينهما الاتساق والترابط الداخلي والقدرة العالية على فهم الوضع الحقيقي للمنظمة، وهناك العديد من نماذج قياس الأداء مثل بطاقة قياس الأداء المتوازن، ومؤشرات الأداء، والاستطلاعات.

تقييم 

 

وتعد بطاقة الأداء المتوازن نظاماً متكاملاً لقياس وتقييم الأداء الاستراتيجي؛ وذلك لأنها جزء من استراتيجية المنظمة والرؤية المستقبلية لها، وتسهم في توضيح تلك الرؤية وترجمتها لوسيلة تعمل على تحقيق التواصل بين كافة الوظائف في المؤسسة، كما تتابع الأداء بناءً على الأهداف الموضوعة؛ مما يساعد المنظمة على التفكير بخططها الاستراتيجية.

وتعمل بطاقة الأداء المتوازن على الموازنة بين الجوانب المالية وبين العملاء وجوانب التعلم والنمو والإبداع بالمؤسسة، وفاعلية العمليات الداخلية، وتتكون بطاقة الأداء المتوازن من 4 أبعاد رئيسية:

•    الأهداف: حيث يتم تسجيل الأهداف الخاصة بالبطاقة.

•    المؤشرات: لتسجيل المؤشرات التي يتم استخدامها لقياس كل هدف.

•    المستهدف: لتسجيل القيمة المستهدفة للمؤشر في نهاية المدة المحددة سواء كانت ربع سنوية أو نصف سنوية أو سنوية.

•    المبادرات: لتسجيل الأمور التي يتم القيام بها لتحقيق الهدف.

وتعد مؤشرات الأداء الرئيسية إحدى الوسائل المستخدمة لقياس الأداء الاستراتيجي للمؤسسات، حيث تعمل على تفهم أهداف المؤسسة وكيفية تحقيق تلك الأهداف بصورة جيدة، كما تتيح تحديد طريقة عملية من أجل توصيف ما يعد أداءً مناسباً وما لا يعد كذلك.

 

عوامل 

 

وعندما يتم اختيار المؤشرات من المهم ربطها بالعوامل الأساسية التي من خلالها تستطيع المنظمة أن تصل لأهدافها، وتتعدد مؤشرات الأداء فمنها: المؤشرات الكمية، المؤشرات التطبيقية، المؤشرات التوجيهية، مؤشرات الكفاءة، مؤشرات الفعالية، المؤشرات التشغيلية، ومؤشرات إنجاز العمل.

ومن مواصفات مؤشرات الأداء أنها تبرز المشكلات الموجودة والتي هي محل الدراسة، كما أنها واضحة وبسيطة وتكون قابلة للقياس ويتم قياسها على مستويات وبصورة تسلسلية، كما أنها محدودة في عددها لتتم متابعتها بسهولة، ويتم الاحتفاظ بها فترة يتم تحديدها من 3 لـ 5 سنوات، ثم يتم استبدالها من أجل تطوير النظام.

وهناك خطوات لا بدّ من معرفتها أثناء إعداد المؤشرات وهي:

•    الأهداف الاستراتيجية والمؤشرات الناجحة: بعد تحديد قائمة الأهداف يتم تحديد كيفية الوصول للهدف، وما هي حقائق النجاح الحرجة للمؤسسة، والإجراءات المهمة المطلوب تنفيذها من قبل العاملين، والنتائج المراد تحقيقها.

•    مدة القياس: حيث يتم تحديد الزمن الذي من خلاله يمكن قياس الهدف.

•    وحدة القياس: يتم اختيارها بعناية وتعتمد على المطلوب قياسه، فمثلاً إذا كان المطلوب قياس زيادة المبيعات فتكون الوحدة مئات الآلاف أو الملايين.

•    تفسير النتائج.

وفي الختام فإن لقياس الأداء الاستراتيجي للمؤسسات أهمية كبيرة، فهو يتيح تقييم أدائها من حيث التحقق لمدى مطابقة نتائج المؤسسة للأهداف المحددة لها، كما يسهم في تكوين صورة كمية لما حققه كل قيم داخل المؤسسة، ومدى مساهمة أي فرد بداخله، وتحسين الأداء من خلال تحسينها المستمر لمؤشرات القياس المستخدمة، إلى جانب تحديد نقاط القوة داخل المؤسسة وتعزيزها، وتحديد نقاط الضعف والتغلب عليها، بالإضافة إلى تحديد مدى كفاءة المنظمة في إدارة مواردها.

Email