شجع طفلك على الابتكار

ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كنت معلماً، أو رب أسرة ولديك أطفال، فثق أن هؤلاء الأطفال، وإن ظهرت لك بعض التصرفات الطفولية منهم، فإنهم على قدر من النبوغ والذكاء والحيوية، فلا تحطمهم بكلمات قاسية، ولا تثني الحماس في قلوبهم، ولا تكسر اندفاعهم العفوي نحو الحياة.

فكل أب وأم عملا على تشجيع وتحفيز أطفالهم أكثر من دور المراقب والمتابع والمؤدب فإن النتائج ستكون مذهلة وسعيدة لهما. ننسى فضيلة التشجيع وتقديم الحوافز مع مرور الأيام ومع تزايد المبادرات الجميلة والمهام الخلاقة، نعتبر أن كل هذه الأمور الإيجابية معتادة أو روتينية ولا تحتاج لوقفة تقدير، وهنا يبدأ الحماس في الانزواء والاندفاع في التباطؤ والحماس في التراجع. بيننا من يعتقد أن الإكثار من الحوافز وكلمات التشجيع ستصبح مع مرور الأيام مستهلكة، وأعتقد أن هذا تسطيح، فعندما يتفوق ابنك في المدرسة وتقوم بمنحه هدية تحفيزية أو عندما يقدم موظفك إنجازاً وتمنحه علاوة أو مكافأة، كيف يمكن لمثل هذا التقدير أن يتحول لسلوك اعتيادي أو روتيني؟

وهذا يوضح لنا أهمية التربية وتعويد الأطفال على نمط من التفكير الذي يقود نحو الإبداع والابتكار. عود طفلك على القراءة والتفكير والتأمل، عوده أن يفكر أبعد مما يرى. وستدهشك النتائج في المستقبل القريب.

وكما جاء على لسان المؤلف والمحاضر في مجال تحفيز الجماهير زيج زيجلر: يقول الناس عادة إن التحفيز لا يدوم للأبد، حسناً، ولا يستمر الاستحمام كذلك للأبد، لهذا السبب ننصح به يومياً.

بث التشجيع والتحفيز، وقل دوماً لهم: نعم أنت تقدر، نعم أنت تستطيع، لا تدخل في قاموسهم مفردات العجز والكسل والجهل، لا تعلمهم إلا الذكاء والنبوغ والتميز. ببساطة نمي فيهم الثقة في النفس، هكذا تكون أنتجت أفراداً مفيدين لمستقبلنا جميعاً.

Email