الحاجة لمهرجانات القراءة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد أدب الطفل على قدر عالٍ من الأهمية والحيوية في مختلف الثقافات والمجتمعات، ولعل من أهم أسس البناء الصحيح القوي في أي أمة من أمم الأرض، الاهتمام بالطفولة أجيال المستقبل وعماده، وهذا لن يتم إلا بمنظومة قوية من المعرفة، تزود الطفل الثقافة التي يحتاجها في مراحل نموه المتنوعة، وأهم مصدر للثقافة والمعلومات، وواحد من مصادره الحيوية الكتب. 

والكتاب في هذا العصر يواجه تحديات جسيمة وكبيرة كما هو معروف، ولكن هذه التحديات لا يمكنها أن تقلل من قيمة الكتاب بصفة عامة والأهمية البالغة للطفل بصفة خاصة، هذه التحديات تكمن في وسائل الاتصال الحديثة وأجهزة الهواتف الجوالة، التي باتت بين يدي الأطفال، ومن خلالها يبحرون في عالم غير متناهٍ من كل شيء، بينما الكتاب هو كما كان في شكله وعرضه للمعلومات، والتطور في مجاله بطيء أو متواضع، لم يواكب ثورة الاتصالات الحديثة، ومن هنا تأتي أهمية المناسبات والاحتفالات القرائية والأنشطة المصاحبة لها، مثل مهرجان الشارقة القرائي للطفل، الذي يتوجه نحو الطفولة والأسرة بصفة عامة. 

فضلاً عن مؤسسات التعليم، مناسبة تعلي من قيمة القراءة وتقدم منتجات تناسب الفئات العمرية، وتدخلهم في عالم المعرفة والحصول على المعلومات والقصص الجاذبة والمنوعة الشيقة، وهي في اللحظة نفسها تجذب الآباء والأمهات، وتزيد وعيهم بأثر القراءة في نمو العقل وتوسع المدارك لأطفالهم، الأجمل تفاعل المدارس وزيارات طلابها وفتياتها لأجنحة المهرجان والتفاعل مع أنشطته، هذا المهرجان يأتي في وقته تماماً، وفي لحظة زمنية مفصلية ومهمة، نحتاج فعلاً مبادرات وأنشطة ثقافية تتوجه نحو الطفولة والأسرة، وتشارك فيها المؤسسات الاجتماعية المختلفة مثل المدارس.

 كل العرفان والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، لرعايته وقرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في إمارة الشارقة لهذا المهرجان ودعمه وتشجيع فلذات أكبادنا على التوجه نحو واحد من أهم أسس النجاح والتفوق والذكاء، وهو القراءة.

Email