الإمارات تستشرف مستقبل العالم

حضور الإمارات الفاعل على خريطة استشراف المستقبل، يتعاظم يوماً بعد يوم، فدولتنا باتت أكثر من أي وقت مضى، وجهة عالمية، تتقاطر عليها قيادات العالم، وعقوله المبدعة، وصانعو استراتيجياته، لاستكشاف الفرص، وإيجاد الحلول المبتكرة، وقراءة توجهات الغد، وصناعة مستقبل أفضل للدول والشعوب.

الثقة العالمية الكبيرة بالإمارات، والتي تدلل عليها المشاركة الواسعة في القمة العالمية للحكومات بدبي، في دورتها الثامنة، هي ثقة تعززت بما قدمته الدولة من نموذج غير مسبوق في نهج العمل الحكومي، القائم على مواكبة المتغيرات بسرعة ومرونة، والاستعداد الدائم للمستقبل، في ترجمة حرفية لرؤية محمد بن راشد، بأن المستقبل ملك لمن يستكشف فرصه، ويستعد لتحدياته، ويسابق الآخرين لمواكبة متغيراته. ويعكس هذا الحضور المتعاظم أيضاً نجاح القمة، منذ إطلاقها، في استشراف تحولات عالمية جذرية.

وهي اليوم تواصل دورها في تطوير نموذج حكومات المستقبل، وتطبيقاته وابتكاراته، وتعزيز قدرة العمل الحكومي على التعامل مع المتغيرات والمستجدات لخدمة الشعوب، لتبعث رسالة إلى الدول، عبر هذا التجمع الأكبر من نوعه عالمياً، بعد الجائحة، بضرورة تقريب المسافة بين الحكومات والمستقبل، ومساعدتها على تحديد الأولويات ورصد التحديات، فالمتغيرات في ظل هذا العالم المتسارع والمنقسم لا تتوقف، والحكومات التي تريد البقاء في المنافسة لا بد أن تفهم وتواكب هذه المتغيرات.

ملامح شاملة للمستقبل ترتسم اليوم من أرض الإمارات، عبر أكثر من 14 منتدى دولياً متخصصاً، تديرها نخبة من القادة والمفكرين والمستشرفين، من 190 دولة، في أكبر مختبر عالمي لاستشراف الغد، والذي يتزامن مع أكبر تجمع للعقول في العالم أيضاً، عبر «إكسبو 2020 دبي»، في تأكيد جديد على أن الإمارات ماضية بتحقيق رسالتها الحضارية والتاريخية، في تحقيق مستقبل أفضل للبشرية.

الأكثر مشاركة