الخمسون الملهمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألهمتنا الـ 50 عاماً بقصة كُتبت بماء الذهب، ودفتر حلم ورؤية وأهداف مصوغة من أنامل المؤسسين، التي أصبحت واقعاً ملموساً، بل من المحلية إلى العالمية، فيلم يشاهده العالم منذ القدم، أقدام تدوس رمال الصحراء، تحفر فيها عزيمة وصبر وتحدٍ وطموح ولهفة، نحو حاضر ومستقبل إلى عصر سبق الكثير.

وإنجازات رسخت فينا قيم زايد وراشد، المسيرة بدأت برؤية المؤسسين، وانطلقت تحمل الراية، وخلفهم بقية حكامنا، الذين رسخوا في الأجيال حب زايد وراشد، فهم الأساس، الذي بنيت عليه إمارات الإنسان والاقتصاد والعيش الكريم لكل مواطن ومقيم، هويتنا إلى العالمية، التي بدأت بلوحة رُسمت فيها نخيل وأفلاج ورحلات الآباء والأجداد، للبحث عن درر البحر، إلى تدفق هبة الله الذهب الأسود، ليكون هدفها الأول قبل كل شيء بناء الإنسان، لأن على سواعده سيُبنى مجد الدولة، لتصبح الإمارات بعلمها وهويتها ومبادراتها الاستثنائية حلماً ومرسى لكل من عصفت به الحياة، نجدد العهد والولاء لك يا أمان الأوطان.

ونرسم ملامح الخمسين المقبلة بريشة ألوانها من دمائنا على صفحة قلوبنا بأن نكون في المسيرة الخالدة ذات بصمة عالمية، الإمارات منحت الفرص لكل إنسان ومكنت المرأة، وشعاعاً انطلقت منه وثائق التسامح والإنسانية، تقود حضارتها العربية، تستأنفها بالإنجازات العلمية والفضائية والثقافية والثورة الرقمية، والذكاء الاصطناعي، فأصبحت منبعاً للخبرات التي أجتمع العالم فيها، لأنها توافرت بها جميع أساسيات جودة الحياة، كالبنية التحتية المشيدة بأحدث الأنظمة والاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، وقوانينها التي تعتبر مظلة لكل المشاريع، هي الدولة الإنسانية، التي نشرت النور من حولها، لأن هدفها أسمى ليعم البشرية والعالم.

لترسم الدهشة والبسمة ولتمنح العطاء، وتستقي من منهل القيم الذي تأسست عليه، ففي هذا اليوم يحتفل فيه بالـ 50 عاماً هو حلة فخر، يلبسها المواطن والمقيم، فرحة وطن من عمق التاريخ والمجد، لأنها تحكي قصة، وتسرد مواقف وخطاً زمنياً مليئاً بالأحداث الملهمة بالعبر والحكم والحنكة السياسية، التي بدأت من رمال الصحارى الذهبية، ورسمت فيها الرؤية، وأخفتها الرياح، ولكن ترسخت في أذهان مؤسسيها.

Email