حيّاكمـ

منها وإليها دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفرص وصناعتها فن يتقن عزف إيقاعه المبدعُ المتمكن علماً وفعلاً، تكفيه الطامح منها إشارة، والباقي عليه هين، وفي واقع الحال الجميع ينتظر فرصته أو يبحث عن بارقها، وقد تكون حوله وقد تبعد، وقد لا يلوح لها لائح، وتراهم كُثراً من لم يدركوا طبيعة وقيمة الفرص المحيطة، ولعلها قريبة وتريد استعداد لاقتناصها ومضاعفتها، ركب وفي مضماره، الكل مسرع، والغايات في ذلك تعدد الوسائل. وبين هذا وذاك الناس مختلفة، ولها في تغييرها مآرب، ومهما تعددت وتضافرت لها المقومات تبقى العقول أكبر الروافد المحفزة والصانعة للفرص.

وهنا أجد الصورة تسبق التصور، بكامل أبعاده نحو واقع جديد خارج دائرة المعتاد يتناسب والاحتياجات المتغيرة بحلول ناجعة ونظرة فارقة وظفت أفضل الممكنات، وهيأت كافة الظروف لتساير التطورات المستقبلية. بالطبع دبي، ومن أرحب منها أرض الفرص، لها معها حاضر وتاريخ تعددت محطاته، وتوالت نجاحاته، وهي التي لم تتغير، عنوان وعلم ساطع بنموذجها الاقتصادي وجاذبيتها السياحية المتفردة، وها هي تسابق الزمن بفكر وخطوات نوعية متسارعة، معززة لمكانتها الريادية في مختلف المجالات، ما يضعها على المسار الصحيح في صدارة العالم الجديد.

دبي اليوم غير الأمس، ودبي المستقبل لا يشبهها مثَل، تسير بثبات وثقة نحو المزيد من النجاحات رغماً عن المحقق، بين قمة وإنجاز تفاخر أرض الفرص الأولى، من التظاهرة العالمية الأكبر معرض «إكسبو 2020 دبي» وما يقدمه من حلول للتحديات العالمية الأبرز على خريطة أجندة البحث كقضايا البيئة والطاقة والتعليم والصحة والفقر، وتسخير العلوم والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار للتأثير الإيجابي في حياة الشعوب وتغييرها للأفضل.

فرصة متاحة للجميع للتعرف على المشترك والمتنوع من خلال التواصل الفاعل مع العالم، في ظل المشاركة الدولية الأكبر من نوعها، رسالة أمل وتفاؤل تهديها دبي لشعوب المنطقة برمتها أن الوقت سانح، والفرصة تعرف مكانها.

Email