طبيعة «إكسبو» وشموليته

اصطلح وتم التعارف على مفهوم المعارض، أنها تقوم بوظيفة حيوية ومهمة في مجالات الاستثمار والتجارة، فضلاً عن تنمية المبيعات ومعرفة آخر الأخبار في مجالات السلع والبضائع، وكل معرض له وظيفته وفق تخصصه، لكننا في هذا العام يدخل علينا معرض «إكسبو 2020 دبي» ليغير جميع تلك المفاهيم ويعطينا مفهوماً جديداً أوسع وأشمل، فهو لا يتوقف في جانب اقتصادي ولا في جانب تجاري وحسب، ولا يستهدف أيضاً تقوية التواصل والتبادل الاقتصادي فقط، بل هو أوسع وأشمل.

لعل أعظم ما يميز هذا المعرض هو شموليته، فهو تجاري إن رغبته، وثقافي إن رأيت، وهو أيضاً معرفي ويزيد التواصل بين شعوب العالم المختلفة.

في «إكسبو 2020 دبي»، ستجد جميع دول العالم بما يميزها من ثقافة وفنون وعادات وتقاليد وأيضاً بما تتميز به من الأسواق التجارية وبما تكتنز عليه من ثروات وفرص استثمارية. زيارة «إكسبو 2020 دبي»، تمنحك المعرفة بكل دولة، كل مقر من مقرات الدول هي صورة مصغرة عن البلد الأم، هذه المعرفة لا تتعلق بجانب واحد من هذه الدولة أو تلك، بل إنها أوسع، فلن تتعرف على ما يميزها وحسب، بل وما تسعى لتحقيقه، فضلاً عن هذا ستجد ما تبحث عنه إن كانت شركاتها الاستثمارية وطبيعة الأسواق أو مؤسساتها وهيئاتها الثقافية والمعرفية، أو أنشطتها الفكرية والسياحية وطبيعتها وتضاريسها وأهم معالمها، زيارتك لأي مقر من مقرات الدول المشاركة، تعني زيارة موجزة للبلد نفسه، خلال تجوالك في مقرها تلتقي بالتنوع وتدخل في عمق المجتمع.

لذا تعتبر زيارة إكسبو والتجول بين أروقته وزيارة مقرات الدول المشاركة فرصة ثمينة لن تتكرر مرة أخرى، حيث العالم بين يديك وفي مكان واحد.