الإمارات قدوة العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجحت الإمارات في وضع رؤى ومسارات استراتيجية للتعامل مع تأثيرات التغيرات المناخية والتأقلم معها حفاظاً على مكتسبات التنمية وضماناً لمستقبل مستدام وآمن، حيث إن إطلاق مبادرة تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، جاء ليؤكد دور الدولة كلاعب رئيسي في الجهود الدولية للتصدي لتغير المناخ وتحويل التحديات التي يواجهها العالم إلى فرص محفزة على الابتكار وصنع واقع جديد في المنطقة والعالم. حيث تشكل هذه المبادرة الاستراتيجية نهجاً شاملاً ومتكاملاً وواقعياً يتيح الاستفادة من جميع خيارات إدارة الانبعاثات في جميع القطاعات، وذلك بالاستفادة من الشراكات النوعية ومد جسور التعاون.

الإمارات تشارك العالم اهتماماته ومخاوفه بشأن المستقبل، وتعمل بالتعاون مع الجميع من أجل حماية الكوكب، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة، حيث تحرص على نقل نهج مبادرات التحول المناخي إلى أرض الواقع وفق منهجيات مستدامة وواقعية لتحقيق الأهداف المناخية الطموحة.

وقد حرصت على إعطاء زخم كبير لهذا الملف خلال فعاليات «إكسبو 2020 دبي» للخروج بحلول فعّالة وطرحها قبل مؤتمر غلاسكو، وذلك انطلاقاً من قناعتها الراسخة بطبيعة الظروف التي تمر بها الكثير من دول العالم التي تحتم التعاون المثمر والتنسيق الوثيق على مستوى العالم.

وبقدر اهتمام الدولة بشؤون بيئتها محلياً، أطالت مدى ذلك فجاوزت الحدود لتعاضد المجتمع الدولي تجاه المخاطر المحدقة بكوكب الأرض بيئياً ومناخياً، حيث تتعامل مع الأزمة على أنها حالة طارئة وتدفع نحو بيئة آمنة مستدامة.

الإمارات استبقت الاهتمام العالمي بالمناخ بعدد من المبادرات البيئية ورسمت خارطة طريق واضحة المعالم في مجال الطاقة، حيث تسعى إلى تعزيز قدرة الدول والمجتمعات على تحقيق الاستدامة وتحقيق نمو أخضر؛ فهي في وضع جيّد لقيادة المنطقة والعالم في هذا التحوّل أيضاً، لأنها مُنخرطة في هذه المبادرات العامة، وقد باتت قدوة للعالم في تهيئة الظروف التي تكفل إيجاد اقتصاد قويٍ وشامل ومتوازن ومستدام من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض.

Email