تواصل القائد

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الشهر الماضي كان عقد قران الدكتور أحمد هاشم الهاشمي، على ابنتي الدكتورة بدور، وقد وصلتهما عقب ذلك رسالة نصية من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بدأها بعبارة، ابني ابنتي، قبل ذكر اسميهما، ثم يبارك لهما، ويدعو لها بحياة سعيدة وذرية صالحة تساهم في خدمة وبناء الوطن. 

كانت مبادرة طيبة من سموه تمثل حرص القائد على التواصل مع أبناء الشعب، تذكي لديهم روح الولاء، وتؤكد لهم ولأبناء جيلهم الاطمئنان إلى رعاية القيادة لهم، وهذا تقليد اتبعه سموه مع كل زوجين بمجرد توثيق عقدهما. 

كما كانت لسموه اتصالات مع خط الدفاع الأول لشكرهم على ما بذلوه لمواجهة أزمة «كوفيد19» والشد من أزرهم، ومنذ يومين نقلت الصحافة ووسائل التواصل الاجتماعي الاتصال، الذي أجراه سموه مع ابنة الإمارات هدى المطروشي، معبراً لها عن اعتزاز سموه بمبادرتها، التي تمثلت في دخولها مجال العمل الفني بفتح ورشة لصيانة المركبات، معتبراً سموه إياها قدوة للآخرين. 

حيث أقدمت على هذا العمل الذي لم يدخله غيرها من شباب الوطن، وهذا الاتصال الأبوي والإنساني الرائع يعد دافعاً لها وغيرها إلى أهمية دخول جميع ميادين العمل دون أنفة أو استعلاء على العمل. 

هذه نماذج من تواصل القيادة مع أبناء شعبها، وترجمة لمقولة سموه التي نفتخر بها دائماً (لا تشيلون هم)، لأن القيادة معهم، ولهم منها كل الدعم، فلسموه التحية والإكبار. 

والخطوة التي أقدمت عليها الرائدة هدى تقودني إلى الحديث في أمر سبق لي أن ناقشته، يتلخص في ضرورة دعم خريجي التعليم الفني، في المسارات التقنية والمهنية، وبرامج ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، والأكاديميات المتخصصة، وكليات التقنية العليا لتشجيع الشباب على دراسة تخصصات الميكانيكا، والكهرباء، والتكييف والتبريد والنجارة والحدادة وغيرها.

بإعطاء الأولوية في الرخص التجارية لحملة هذه التخصصات الفنية، كي تمثل لهم فرصاً وظيفية، وتساعد الراغبين في دخول المشاريع الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال، وبذلك ستوجد لدينا الكوادر الفنية المؤهلة والمدربة، ونقضي بذلك على ظاهرة العمالة الأجنبية غير المدربة، التي تمتلئ بها الورش المنتشرة بالدولة، والتي تمثل أعباءً يشتكي منها المتعاملون معها.

 
Email