الإمارات بوصلة المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما يميز الإمارات، وسط هذه التحديات الصعبة التي يعيشها العالم اليوم، إدراكها المبكر والاستباقي، لحجم وطبيعة هذه التحديات، وإيمانها بأهمية العمل الجماعي والتفكير الدولي الموحد وتكاتف الجهود، للعبور من هذه المرحلة بأمان.

دعوات محمد بن راشد المتواصلة، وتجديده التأكيد باستمرار على محورية هذا النهج للتغلب على هذه الصعوبات والظروف الاستثنائية العالمية، لن تقف عند الأقوال، بل تجاوزت ذلك إلى فعل ومبادرات مؤثرة دولياً، ليأتي آخرها في جمع الإمارات لنخبة من الشخصيات والقادة العالميين والمسؤولين الحكوميين ورواد الأعمال والخبراء في حوار دولي تنظمه مؤسسة القمة العالمية للحكومات خلال اليومين القادمين لتبادل الرؤى والأفكار، ورسم مستقبل العالم ما بعد جائحة «كورونا».

يضع محمد بن راشد، في دعوته هذه المرة، نهجاً نبيلاً، وبوصلة واضحة، لما يجب أن يقود صياغة هذا المستقبل بقوله: «مستقبل جودة حياة الإنسان محور أساسي في تصميم التصورات والحلول للتحديات التي نمر بها.. العالم يواجه تحديات تاريخية تفرض عليه إعادة تطوير منظومته الاقتصادية والاجتماعية.. الحوار الشامل هو أساس نجاح الإنسانية في تصميم مستقبل أفضل قائم على استشراف التحديات وإيجاد الحلول الفعالة».

الإمارات التي كانت على الدوام سباقة بجهود كبيرة لدعم كل التوجهات الهادفة لتعزيز الازدهار العالمي، تريد من هذا الحوار أن يكون منصة إيجابية تحرك قرارات وخطوات فورية وفاعلة، في هذه المرحلة الحاسمة، لرفع جاهزية الحكومات في التعامل مع مختلف المستجدات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وتمكينها من صياغة الرؤى المستقبلية للقطاعات الحيوية، خصوصاً تلك التي تمس حياة الناس مباشرة.

هذا الدور الذي تحرص عليه الإمارات، وضعها في صدارة الدول المؤثرة عالمياً، لتحدث بإيجابيتها وفاعليتها فارقاً حقيقياً في نشر الخير للناس، وتعزيز التقدم الحضاري للبشر جميعاً.

 

Email