الإمارات.. تفاؤل وقوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

النجاح والسبق العالمي الكبير للإمارات، الذي بدأت ملامحه تتأكد على أرض الواقع، كونها الدولة الأسرع عالمياً في التعافي من الجائحة وتبعاتها، لا تقف مظاهره الواضحة عند عودة المعارض والمؤتمرات والفعاليات العالمية الكبرى، وعلى رأسها جيتكس، الحدث الواقعي الأول والأهم عالمياً في 2020، وإنما يمتد إلى ما هو أبعد بكثير من ذلك، فبعد ما أثبتته قيادتنا العظيمة من رهانها الكاسب من خلال استراتيجيتها الاستثنائية في المواجهة، تثبت الإمارات مجدداً، أن تفاؤلها، الذي تفردت بتفوقه عالمياً وفق الاستطلاعات الدولية، بات شعوراً يعم المجتمع وأفراده ككل، في توحد ينشغل فيه الجميع ببناء المستقبل وتحقيق طموحات الخمسين عاماً المقبلة.

ما يستند إليه هذا التفاؤل من عوامل القوة، يجعله يتضاعف كل يوم، وهي عوامل تظهر تباعاً بلا توقف منذ بداية الجائحة، مع كل تحدٍ كانت تطلقه القيادة وتنتصر به الإمارات، بتكاتفها وتلاحمها، فعام 2020 كان في الإمارات عام نجاحات وإنجازات كبرى، ولم يكن عام صعوبات وعراقيل، وها هو محمد بن راشد يختتمه بتحد أكبر وتفاؤل واستبشار في تعليقه على انعقاد جيتكس بالقول: «سنختتم 2020 بحدث عالمي وسنبدأ 2021 بسلسلة من المشاريع والمبادرات الكبرى.. 2021 عامنا الخمسون ويوبيلنا الذهبي وسيكون مختلفاً عن جميع الأعوام بإذن الله».

لدولة إيجابية بقوة الإمارات، لم تكن سنة الجائحة، إلا فرصة، أثبتت من خلالها، تفوقها، ليس فقط على دول متقدمة، وإنما على التقلبات والتغيرات العالمية ذاتها، وعلى الظروف الطارئة التي لا ترد في حساب أحد، إلا من نهض مبكراً وثابر على بناء قوته ومرونته، وتحصين مكتسباته، وتعزيز تأهبه الدائم لكل التحديات والمستجدات.

Email