استراتيجية ملهمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجاحات كبيرة تواصل الإمارات تحقيقها في امتحان «كورونا»، ليس فقط صحياً، بل والتغلب على تداعياته اقتصادياً واجتماعياً، وتحويل هذه الأزمة العالمية إلى فرص، لتقدم نموذجاً ملهماً للعالم في التعامل مع الأزمات.

ومع هذه النجاحات تدخل الإمارات اليوم مرحلة جديدة في استراتيجيتها المدروسة والناجعة للانتصار على آثار الجائحة، بعودة موظفي الحكومة الاتحادية بنسبة 30 % للعمل من مقار مؤسساتهم، وعودة موظفي حكومة دبي بنسبة 50 % إلى المقار، وهو القرار الذي سبقه استئناف الحركة الاقتصادية، وهو ما يبشر بعودة تدريجية لكامل الحياة الطبيعية، لمواصلة مسيرة الإنجاز والتنمية.

أثبتت هذه الاستراتيجية منذ بداية الظرف العالمي الراهن قدرة دبي وجاهزيتها الكاملة للتعامل مع كافة الظروف، بما هيأته قيادتها الحكيمة من إمكانيات وبنية تحتية عالية الكفاءة، حيث لم تتأثر أي من خدماتها الأساسية رغم الإجراءات الاحترازية وما صاحبها من تقييد للحركة في أوقات محددة، وتثبت اليوم مجدداً أنها قادرة على تجاوز أي آثار لهذه الجائحة بما تنتهجه من استراتيجية مدروسة لدعم الأعمال والحركة الاقتصادية، وضمان سلامة العيش للجميع، وعودة النشاط لمختلف القطاعات الحيوية.

جاهزية المؤسسات الكاملة لعودة الموظفين، تقدم فيها حكومة دبي توفير البيئة الآمنة صحياً ونفسياً لكل موظف ولكل متعامل، على رأس أولوياتها، لذلك تأتي هذه العودة في ظل إجراءات دقيقة ومشددة وخاضعة للرقابة، حفاظاً على صحة الفرد والمجتمع، إذ وزعت الموارد البشرية في دبي بروتوكولاً استرشادياً شاملاً لجميع التدابير الحصينة، وهي إجراءات تفوق المعايير العالمية المتبعة في مثل هذه الظروف.

العودة إلى حياتنا الطبيعية، والإجراءات والتدابير المقرّة، هدفها أولاً وأخيراً سلامة عيشنا، والتخفيف عنا جميعاً اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً، وحماية صحتنا، لذلك فالجميع مسؤول اليوم عن نجاح هذه العودة إلى الحياة بفرح وبهجة، بالتزام الجميع، وحرص الجميع على سلامة الجميع.

Email