«البيان».. ثقة غالية

ت + ت - الحجم الطبيعي

صباح استثنائي، تدخل به «البيان» اليوم عقدها الخامس، بثقة غالية، يبث من خلالها محمد بن راشد أسمى معاني الفخر والاعتزاز في أسرة الصحيفة، ويلهمها الثبات على المثابرة والمبادرة، إذ يؤكد سموه أن «البيان» وخلال أربعة عقود على تأسيسها، أدت مهمتها وواجباتها بامتياز، ونالت ثقة المواطن والمسؤول معاً.. فكانت شريكاً، كما يصدّر ولي عهده الأمين حمدان بن محمد فخره بالإعلام الوطني قائلاً: «إعلامنا اليوم مصدر فخر بجودة المضمون وسرعة الأداء، والدفاع عن الوطن وقضاياه ونشر رسالته الإنسانية.. 40 عاماً و«البيان» تتمسك بالثوابت وتجاري العصر.. وتخوض سباق التنافسية في الصحافة التقليدية والإعلام الجديد بمهنية».


ثقة تضيء في «البيان» روح الإصرار والعزيمة المتجددة لمزيد من التفوق والابتكار، وخدمة القضايا الوطنية، والانتصار للحقيقة، والارتقاء بالعلاقة التفاعلية مع القارئ، من خلال مصداقية المعلومة وثراء المعرفة، ومواكبة روح العصر.


وهو ما أكده كذلك أحمد بن محمد في كلماته التي تبعث على الفخر «#البيان_أربعون_عاماً وهي أكثر حرفية ومهنية وحيوية.. أكثر امتلاكاً لأدوات الإعلام الجديد.. رسالتها الدائمة إعلام نزيه في غاياته.. صادق في خطابه.. صوت الوطن والحق».


أربعة عقود رسخت خلالها «البيان» الريادة والتميز والتنافسية، في خدمة رسالة سامية، واكبت طموح دبي، ونهضة الإمارات، فكانت الشاهد الصادق على ما تحقق من إنجاز، كما كانت جندياً يقف في الصفوف الأمامية في معركة التنمية ومسيرة النهضة، بل ومؤثراً حقيقياً محلياً وإقليمياً، في بث الإيجابية والأمل والتفاؤل، وتحفيز البناء والإبداع وصناعة المستقبل.


إنجاز يكبر لتضاعف «البيان» من خلاله الطاقات والجهود لإثراء تجربة وشغف القارئ أولاً ودائماً، في حرص متواصل على أن تكون الصحيفة السبّاقة إلى توظيف كل حديث في تقنيات الإعلام، فكانت في مقدمة الصحف تألقاً في تقديم تجارب مختلفة للقارئ عبر الإعلام الرقمي ومنصاته.


وفي ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم اليوم، بسبب «كورونا»، سارعت «البيان» إلى خطوات حاسمة، إصراراً على عدم التباعد مع القارئ وإبقاء شعلة العلاقة التفاعلية بينها وبين جمهورها، عبر مختلف الوسائل والتقنيات الحديثة، في التزام ومسؤولية وطنية. وفي معركة الوطن، والعالم بأسره، مع هذا الوباء، تتفوق «البيان» كعادتها دائماً في تقديم إعلام وطني مسؤول، واكب مبادرات القيادة العظيمة في تحصين المجتمع، وسلّط الضوء على الجهود الناجحة للجهات والفرق الوطنية في مكافحة الفيروس وتبعاته، فبثت الأمل والتفاؤل، وانتصرت للحقيقة، وحاربت الإشاعة الزائفة.


«البيان» وهي تضيء شمعتها الأربعين اليوم، ستبقى على العهد معكم دائماً، لتبشّر بصباح جديد مشرق، وقد انتصرنا معاً على جميع التحديات، لنواصل معاً، بإذن الله، مسيرة النهضة في إمارات الخير والمحبة.

Email