قبل أن يغادر 2019.. هل من قرار؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن الدقائق والساعات التي نعيشها يومياً تمر كأنها حلم، بالأمس بدأنا عام 2019 بالعديد من الأمنيات والأهداف، وها نحن اليوم على مشارف نهاية الربع الثالث من العام، هذه السرعة لا نستطيع مجاراتها، فالزمن الذي يذهب لا يعود مرة أخرى، ولكن على أقل تقدير وجب استثمار هذا الوقت المتبقي لتحقيق أهدافنا العالقة، ولتصحيح مساراتنا إن حدنا عنها.

إن الأشهر الأربعة المتبقية من هذا العام كفيلة بأن تحقق لنا إنجازاً قد نحدده الآن، إنجازاً في تطوير ذواتنا، في تعليمنا، في أعمالنا، أو حتى في علاقتنا مع من حولنا، لذا ما رأيك عزيزي القارئ أن ننظر إلى هذه الأيام المتبقية أنها استثمار وجبت الاستفادة منه لتحقيق أعلى نسبة ربح ممكنة؟

إن العديد من القرارات المصيرية بالإمكان اتخاذها خلال هذه الفترة، والتي سيكون لها بالتأكيد مردود ولو كان بسيطاً، فما المانع من أن نتخذ الآن قراراً مصيرياً نعمل على إنجازه وتحقيقه خلال الفترة القادمة، وهنا نقترح عليك بعض الأهداف المفيدة والتي قد تسمح لك بإحداث تحول في مسارك المهني والشخصي:

1 تعلم لغة جديدة: إن سكان العالم اليوم يتواصلون مع بعضهم البعض خلال الـ24 ساعة، من خلال التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي، ومن أهم أدواته اللغة والتي تمكن المستمع من الفهم والإدراك والرد على المتحدث، والفترة خلال 4 أشهر ستكون مناسبة للبدء بتعلم لغة جديدة تضيفها إلى قائمة خبراتك الشخصية.

2 اكتساب مهارة ذات مردود مادي: إن العديد من الوظائف الجديدة تظهر بين الفينة والأخرى، وخاصة مع تقدم التقنيات التي نستخدمها اليوم، فالعديد من المهارات ارتبط اسمها بمواقع التواصل الاجتماعي على سبيل المثال، وأصبحت تدر على أصحابها الأموال، كالإعلانات، والتصاميم الإلكترونية وغيرها، وهناك مهارات تقليدية لا يزال نجمها يسطع كالكتابة والخطابة وغيرها، وهنا نقترح احتراف مهارة جديدة لها مردود مادي، يتم اكتسابها بالتدريب والتعلم خلال الأشهر المتبقية من هذا العام، مهارة تناسب ميولك، وتضيف خبرة جديدة إلى قائمة خبراتك الشخصية.

3 التدرب في إحدى المؤسسات خلال الفترة المسائية: هذا التدريب كفيل بزيادة الخبرة، والانفتاح على فضاءات جديدة من الأعمال والخبرات، يتم اكتسابها، ولو كان ذلك على سبيل التطوع، كالعمل في محال الصرافة على سبيل المثال من أجل تعزيز خبرات خريجي قسم المحاسبة، أو العمل في مركز ثقافي أو المكتبات العامة أو حتى المؤسسات الحكومية وشبه الحكومية.

هذه مجرد مقترحات عامة، ولكلٍ منا حرية تحديد أهم أهدافه خلال الفترة المتبقية من العام، فالعديد لديه أولويات يسعى إلى تحقيقها، ولكن نؤكد حقيقة واحدة فقط وهي أن هذا الوقت لا بد من استثماره بما هو مفيد، لذا وجب تجنب إضاعته بملهيات لا طائل منها.

 

Email