كيف تستعيد نشاطك خلال اليوم؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

إن المهام المتعددة والمطلوب منك إنجازها يومياً سواء في العمل أو في المنزل قد تكون مرهقة في بعض الأحيان، هذه المهام متفاوتة الحجم والأهمية من شخص إلى آخر، فمسؤولية الفرد أقل بكثير ممن يتحمل أعباء مسؤولية أسرة وأبناء، هذا طبعاً بالإضافة إلى مسؤولية العمل والتي نتساوى كلنا فيها.

إن هذه المهام تتطلب منا أن نكون نشيطين ومتيقظين في أغلب ساعات اليوم، وهذا لا يتحقق إلا إذا انتبهنا إلى نوعية الحياة التي نعيشها وكيف نتعامل مع الضغوط اليومية، بالإضافة إلى ممارسة بعض العادات التي تسهّل علينا أداء مهامنا بأريحية، ومنها:

1- أخذ قسط كافٍ من النوم، إن ساعات النوم والتي يجب ألا تقل عن 7 ساعات هي بمثابة إعادة شحن بطاريتك بالطاقة، والتي قد استهلكتها خلال اليوم، فأخذ قسط كافٍ من النوم يضمن لك النشاط المطلوب صباحاً لأداء المهام المنوطة بك، كما أن القيلولة في وقت الظهيرة لها فائدة عظيمة في إراحة الجسم في منتصف النهار إن أمكنك ذلك.

2- استيقظ مبكراً، فبعد أن تأخذ احتياجك من النوم، استيقظ مع ساعات الفجر الأولى بنشاط وحيوية، وساعات الصباح الباكر هي من أفضل وقت لإنجاز العمل والرد على الرسائل الإلكترونية، فالذهن صافٍ، والنشاط في أوجه، لذا ابدأ العمل فوراً منذ وصولك إلى المكتب وأنجز الأهم مع بداية اليوم.

3- أبدع في عملك، فعندما تتراكم الأعمال وتحس بالعجز وعدم القدرة على إنهاء ما هو مطلوب منك، غيّر وجهتك تماماً، واجعلها في مجال آخر من مجالات العمل، مثال ذلك بإمكانك أن تخصص وقتاً يومياً في منتصف ساعات العمل لكتابة المقترحات وتقديمها عبر نظام المؤسسة، أو ادرس بعض المشكلات العالقة في قسمك والتي تم تكليف بعض زملائك بها، وضع لها بعض الحلول، تناقش مع زملائك، ومن ثم قم بإرسال الحل للمدير.

4- تجنب الضغوط والقلق: فهي من أهم الأمور التي تهدر طاقتك وتقلل من إنتاجيتك، وتجعل يومك ثقيلاً، حاول حل المشكلات بهدوء، وإذا وصلت لمرحلة التوتر وأحسست نفسك عاجزاً ابدأ بالمهام السهلة وأنجزها الواحدة تلو الأخرى ومن ثم انتقل للمهام الصعبة، ففي حال كنت متوتراً وقلقاً فلن تنجز أي شيء وستتراكم الأعمال المطلوبة منك وسيزيد القلق والضغط الذي تعيشه.

5- مارس هواية تحبها، فإن ممارسة الهوايات والخروج للأماكن الخضراء والمفتوحة بعد انتهاء الدوام يخفف من الضغوط، ويريح النفس، اقرأ كتاباً ملهماً، مارس رياضتك المحببة، افعل أي شيء تحبه، فبذلك ستستعيد نشاطك وإيجابيتك، وتزيد قدرتك على الإنجاز والاستمرار خلال هذا اليوم.

6- لا تنس عائلتك، إن الاهتمام بأفراد العائلة وقضاء وقت ممتع معهم يجعلنا أكثر سعادة، إن الخروج مع الأهل واللعب مع الأبناء كفيل بإخراجنا من الروتين اليومي الذي نعيشه خلف الأبواب الموصدة في مقرات العمل، إن مثل هذا التواصل ينشر السعادة ليس لديك فقط، ولكن لكل أفراد أسرتك.

* كاتبة إماراتية

Email