موازنة تاريخية تتوّج منظومة التحفيز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دبي تسابق الزمن، تقهر التحديات، وتصنع منها فرصاً، وتواصل برؤية قيادتها الثاقبة استباق المتغيرات لضمان مستقبل أفضل وأجمل.

ومع أول يوم من أيام السنة، تباشر دبي العمل الجاد الذي يؤكد إصرار قيادتها الملهمة على أن تظل دبي منارة حضارية، ونموذجاً في قوة الاقتصاد، وعزمها على المضي في تطوير ريادة الأعمال وإسعاد المجتمع.

في اليوم الأول من 2019، يعلن محمد بن راشد الموازنة العامة لحكومة دبي بإجمالي نفقات قدرها 56.8 مليار درهم، لتحافظ دبي على حجم موازنة 2018 التي تعد أكبر موازنة في تاريخ الإمارة، إذ تعتبر الموازنة الجديدة كذلك تاريخية بحق، حيث إنها جاءت داعمة لمنظومة التحفيز الاقتصادي، بخفض الرسوم في كثير من القطاعات الحيوية، لجذب مزيد من الاستثمارات وتعزيز ريادة الأعمال.

العالم بأسره ينظر إلى دبي اليوم التي دأبت على إبهاره في كل المجالات، وفي انتظار «إكسبو 2020 دبي»، تؤكد دبي، خصوصاً من خلال موازناتها الحكومية في كل عام، إصرارها على جعله أفضل أحداث «إكسبو» على الإطلاق، ومع انتهاء العمل في جانب من مشروعات البنية التحتية المرتبطة بالحدث، إلا أن موازنة 2019 خصصت 9.2 مليارات درهم لمشروعات البنية التحتية.

وفي نهج راسخ، يرى في الإنسان الثروة الحقيقية للوطن، تواصل الموازنة الاهتمام بالخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وثقافة وإسكان، بتخصيص 33% من إجمالي الإنفاق الحكومي لهذا الجانب.

من يقرأ أرقام موازنة العام الحالي، يرَ بوضوح مدى قوة اقتصاد دبي وتنوعه وفاعلية السياسات المالية التي تنتهجها الحكومة، فالإيرادات تُقدّر بنحو 51 مليار درهم، بزيادة 1.2% عن العام الماضي، وذلك على الرغم من قرارات التحفيز، ولا تمثل إيرادات النفط سوى 8% فقط منها، كما أتاحت الموازنة 2498 فرصة عمل جديدة، وخصصت الموازنة 40% من الإنفاق الإجمالي للاهتمام بقطاع الاقتصاد والبنية التحتية والمواصلات وتطويره، لإسهامه المؤثر في دعم الاقتصاد الوطني وتنافسية الإمارات العالمية، ما يُظهر مدى جدّية الإمارة في التعامل مع الاستحقاقات المستقبلية.

موازنة 2019، تبدأ السنة ببث مزيد من التفاؤل، في تتويجها لمنظومة السياسات الحكومية المتكاملة التي تواكب توجيهات محمد بن راشد، لتواصل دبي على الدوام مسيرتها التنموية المتسارعة لريادة المستقبل.

Email