السوق

المستهلك الإيجابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جرت العادة أن ينحصر دور المستهلك في تقديم الشكوى على تاجر عن أي عملية شرائية قام بها لإصلاح أو استبدال منتج اشتراه أو للمطالبة بإرجاع قيمة المنتج ويقوم قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي على دراسة الشكوى واتخاذ الإجراءات السليمة لحماية حقوق المستهلكين حسب القوانين والنظم المعمول بها في الإمارة.

ولكن هل هذا هو دور المستهلك فقط؟

وعلى النقيض، يبادر بعض المستهلكين بدور مهم وفعّال في حماية المستهلكين الآخرين عبر تقديم الملاحظات عن بعض الظواهر السلبية الموجودة في الأسواق والتي بإمكانها أن توقع الضرر على الكثير من المستهلكين وذلك لحرصهم على حماية المجتمع بشكل عام وعدم تفكيرهم فقط بالشكاوى الخاصة بهم. وفي أحيان أخرى، يقوم بعض المستهلكين بإشعار قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك عن ظواهر سلبية في دول أخرى وذلك للتأكد من جاهزيتها لها كإجراء وقائي في حال حدوثها بأسواقنا.

يعتبر الكثيرون أن المستهلك هو المحور الأساسي لأي عملية شرائية ولكن يعتبر التجار المستهلك المحرك الرئيسي للأسواق وذلك للارتباط الوثيق بين احتياجاته وقوى الطلب والعرض في السوق. وقياساً على هذا الأمر، فإن المستهلك الواعي بحقوقه هو عامل فعال في تطوير العملية الشرائية والمحرك الأساسي في حماية حقوقه كمستهلك وحقوق المستهلكين الآخرين في السوق وذلك عبر المشاركة الفعالة في الإبلاغ عن الممارسات السلبية المخالفة لقوانين حماية المستهلك وبتوعية المستهلكين الآخرين بحقوقهم وواجباتهم لحمايتهم من الوقوع في قرارات شرائية خاطئة قد تعرضهم للخسائر المادية أو المعنوية.

التشريعات والقوانين غالباً ما يتم تعديلها وفقاً لملاحظات أو اقتراحات، مساهمتك كمستهلك في إبداء الاقتراحات وتقديم الملاحظات والبلاغات عن الظواهر السلبية في السوق وإن لم ترتبط بك، تسهم بشكل فعال في تطوير بيئة حماية المستهلك في الدولة.

 

Email