السوق

منظومة مستدامة

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعية المستهلكين بحقوقهم وواجباتهم من الأمور الأساسية لبناء منظومة مستدامة، تحفظ حقوقهم وتعمل على إنصافهم وإسعادهم، ولكن من المستحيل الوصول لكل شرائح المستهلكين المختلفة بالحملة التوعوية نفسها أو قناة الاتصال ذلك لوجود اختلافات بين المستهلكين، ومن أبرزها عمر المستهلك، جنس المستهلك، جنسية المستهلك، مستواه التعليمي، لغة المستهلك، معدل دخله الشهري، وغيرها من العوامل المتباينة، فعلى سبيل المثال لا الحصر، يستحيل على الطفل أن يقوم بفهم حقوق المستهلك بصياغتها القانونية، فلذلك قامت دائرة التنمية الاقتصادية بإطلاق برنامج المستهلك الصغير في عام 2015 لتوعية الطلبة الأطفال في المدارس بحقوقهم وواجباتهم كونهم مستهلكين من خلال قصص توعوية للأطفال، والتي لاقت إطراء كبيراً من إدارات المدارس وأولياء الأمور.

أسلوب التوعية التفاعلي يناسب الأطفال بشكل كبير، وذلك بسبب ربط المعلومات والحقوق بمواقف أو شخصيات معينة محببة للأطفال، وبالتالي تترسخ حقوقهم وواجباتهم كونهم مستهلكين في أذهانهم.

قام عدد من أولياء الأمور بإبلاغنا أن أطفالهم، الذين لا تتجاوز أعمارهم 7 سنوات قاموا بإرشادهم بالاحتفاظ بفواتير شراء المنتجات لكي تكون مرجعاً مهماً لهم في حصولهم على خدمات الضمان ما بعد البيع، أو بلغة الأطفال البسيطة «أحتفظ بالفاتورة لكي يقوموا بإصلاح الجهاز عند حصول مشكلة» فلم يتوقع أحد من أولياء الأمور بأن يقوموا بالتعلم بشكل عكسي من أطفالهم عن الممارسات السليمة للمستهلكين.

أطفالنا هم اللبنة الأساسية للمستقبل فمن المهم أن نستمر بتطوير برامج التوعية الخاصة بالأطفال لكي نصنع جيلاً من المستهلكين الواعين بحقوقهم وواجباتهم. يجب علينا أن نوصل المعلومة للأطفال بشكل تفاعلي بسيط يثير إعجابهم، ويشد انتباههم. فتارة تكون التوعية عن طريق القصص والحكايات. وتارة أخرى يتم التركيز على المسابقات والألعاب التفاعلية، كي يتمتع الطفل بكل حقوقه وواجباته كونه مستهلكاً.

Email