السوق

سلوكيات المستهلكين

ت + ت - الحجم الطبيعي

هناك تباين مستمر في سلوكيات المستهلكين، حيث نرى فئة من المستهلكين الذين لا يترددون في شراء أية سلعة أو خدمة لإشباع رغباتهم، حتى وإن لم تكن من ضمن احتياجاتهم الأساسية عند وقت الشراء.

ومن جانب آخر، تجد فئة من المستهلكين الذين يدخرون المبالغ الإضافية من دخلهم سعياً إلى تكوين مبالغ قد تفيدهم في تلبية احتياجاتهم الشخصية المستقبلية. لكن ما هي العوامل الأساسية لقياس سلوكيات المستهلكين في الإنفاق والادخار؟

مؤشر ثقة المستهلك هو مؤشر اقتصادي رئيسي يقيس ثقة المستهلكين بالوضع الاقتصادي، ومدى توفر فرص العمل في الدولة، والأحوال المادية الشخصية للمستهلكين، ومدى استقرارها. وكذلك يعكس المؤشر أبرز المخاوف الاقتصادية التي تؤرق المستهلك، وما هي أبرز الاحتياجات التي يقوم باقتنائها، والصرف عليها وأيضاً يبين لنا المؤشر ما هي أبرز نواحي الإنفاق، والتي سيقوم المستهلك بتخفيف الصرف عليها وفي أي من القطاعات سيقوم المستهلك بوضع ادخاراته فيها.

مؤشر ثقة المستهلك باختصار هو مرآة لتصرفات وانطباعات القوة الشرائية للمستهلك. حيث تقوم القطاعات المختلفة في الدول المتقدمة، بالتجاوب السريع مع ارتفاع المؤشر، وعلى سبيل المثال لا الحصر: تقوم محلات التجزئة بزيادة مخزون وتنوع البضائع المعروضة وتقوم المصانع وشركات التكنولوجيا برفع معدل تصنيع المنتجات الاستهلاكية كالإلكترونيات وغيرها من المنتجات اتباعاً للسلوك الاستهلاكي للسوق والمعتمد بشكل رئيسي على اندفاع المستهلكين نحو الاستهلاك.

وعلى نحو آخر، في حال انخفاض المؤشر يركز المستهلكون على ادخار دخلهم الإضافي في البنوك والمنتجات الاستثمارية المتنوعة ويخيم الحذر على المصانع التي تقوم بتخفيض عدد المنتجات الاستهلاكية المصنعة. وكذلك محلات التجزئة، إذ تقوم بتقليل المخزون من حيث التنوع والكم، والتركيز على البضائع مضمونه البيع ولو بهامش ربحي قليل، فضلاً عن ذلك، تقوم بعض المحلات بحملات ترويجية وتنزيلات مغرية لتشجع المستهلكين على الإنفاق بدلا من الادخار.

Email