مسؤولية مجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسعدنا بعد أن أقلقنا خبر «شبح الريم» الذي أقفل ملفه في وقت قصير وأعاد الاطمئنان إلى أفراد المجتمع بعد توهم أصحاب النفوس الضعيفة أن إثارة البلبلة في الإمارات هدف سهل المنال، فكانت، ولله الحمد، أيادي رعاة الأمن أسرع من تشفي الطامعين بخلخلة الاستقرار.

حادثة نسأل الله تعالى ألا تتكرر أبداً، ونحن نعرف قيمة الأمن وجوهره النفيس كأرضية لا بد منها لجميع آفاق التنمية والنهضة والاستثمار، وتحقيق الطموحات على مستوى الأفراد أو الحكومات.

غير أن هناك نقطة لا بد من التركيز عليها في مثل هذه الأحداث، وهي بلا شك معلومة لدى الكثيرين، فحواها أن مسؤولية الأمن لم تكن ولن تكون مقصورة على عناصر متخصصة تبنت هذا العمل بصورة رسمية فقط، وإنما هي مسؤولية منسحبة على جميع أفراد المجتمع، مواطنين ومقيمين، لأن زعزعة الاستقرار لا تعفي أحداً من غبارها إذ حلت في أي مجتمع.

السلبية في مثل هذه الأمور والنأي بالنفس لا يشفعان لأصحابهما، ولن يكونا عذراً لهم أمام أنفسهم أو مجتمعهم إذا استغلهما بعض أصحاب النفوس المريضة.

فالعيون الساهرة على أمن المجتمع هي عيون جميع أفراده، وهي عون للمختصين، لأن المصلحة تنسحب على الجميع، ولا يعني ذلك إشاعة القلق في النفوس أو التقليل من جهود القائمين على حفظ الأمن في الدولة، بل يعني المسؤولية الأخلاقية ممن عاش على هذه الأرض الطيبة.

Email