ضوء

التربية.. ثم التعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبقرية المصطلح الذي نُحت للإشارة إلى واحدة من أهم الوزارات الحكومية والتي تعنى بشؤون باكورة الأجيال من الطفولة إلى مطلع الدخول في الحياة العملية، تشي بالكثير من الدلالات، ولاسيما في ترتيب المفردتين حيث التربية أولاً ثم التعليم، في إشارة إلى الجوهر النفيس الذي تهتم به الوزارة وهو التركيز على التربية أساساً ويلحق به البناء التعليمي.

غير أن بعض المدارس الخاصة، مع الأسف، لم تعد تقرأ في هذا المصطلح أكثر من معنى «التجارة» والتعليم، في أحسن أحوالها، أو «التجارة والتلقين» كما هو حال البعض في سلوكها مع الطلبة وأولياء الأمور، والتعاطي مع المناهج التعليمية تدريساً وامتحاناً.

نقول بعض المدارس الخاصة مع تأكيدنا على أن الكثير منها يحقق أعلى درجات الالتزام التربوي والتعليمي في ريادة نموذجية تستحق التقدير، إلا أن وجود بعض الشذوذات والتصرفات المدرسية من الآخرين لا تبرهن إلا على البون الشاسع بين رسالة التربية وعنوانها وبين واقع الممارسات الخاطئة.

وإلا، كيف يمكن أن نفسر مثلاً تصرف مدرسة تحجب نتائج الامتحانات عن طالب، أو حجزه في قاعة مدرسية، لا لسبب تعليمي وجيه، بل فقط لأن ولي أمره تعثرت حاله وتأخر في سداد أقساط الفصل الدراسي! وما هي «الرسالة التربوية» التي ستصل إلى الطالب حين يرى نفسه بين زملائه يدفع ضريبة ضيق يد والديه خجلاً وهو من المتفوقين؟

Email