الوحدة الوطنية.. والحوار الجاد.. لا ينفصلان

ت + ت - الحجم الطبيعي

** جاء الإعلان عن تحويل اثيوبيا لمجري النيل الأرزق تمهيدا لإقامة سد النهضة وخطوة الحكومة الاثيوبية الاستباقية لتقرير لجنة الخبراء الثلاثية.. فرصة مهمة لتنوير الرأي العام حول قضية الأمن المائي.. ووقوف مصر بشخصياتها ومفكريها وسياسييها وخبرائها صفا واحدا وسدا منيعا.. يدعم موقف القيادة السياسية تجاه هذه القضية.. وترجمة الالتزام السياسي إلى خطوات عملية وملموسة لاتفاق يحقق المنفعة المشتركة ويدعم العلاقات التاريخية واخوة المصير بين مصر والسودان واثيوبيا ودول حوض النيل جميعا.


** ومع هذا الحوار المبني على الحقائق التي كشفها تقرير اللجنة عن تداعيات سد النهضة وتأثيره المستقبلي علي حصة المياه الواردة لمصر.. ومع تأكيد المسئولين في أديس أبابا حرصهم عدم الاضرار بحصة مصر أو السودان.. فإن الإجراءات القادمة تصب في تحقيق مصلحة الوطن.. خاصة في ضوء العجز الذي تعاني منه مصر حاليا ويقدر ب 7 مليارات متر مكعب من المياه.. وفي نفس الوقت فإن بوادر التحرك المصري تؤكد حرص القاهرة علي تعزيز التشاور والتعاون مع دول الحوض.. امتدادا لتاريخ طويل من الإنجازات والروابط التي تظل هي الهدف والسد الحقيقي الذي يحمي هذه الإجراءات من أي خطأ محتمل. 
 
 
 

Email