في غياب المقاومة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 استباح العنصريون المتطرفون في إسرائيل ساحة المسجد الأقصي وأقاموا فيها طقوسهم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي لم تتورع عن اعتقال فضيلة مفتي القدس وجموع المصلين لاعتراضهم علي انتهاك حرمة المسجد الأقصي.. لم يجد فضيلة المفتي وسيلة للتصدي للإرهابيين الإسرائيليين إلا الاحتجاج.

ولم يجد الفلسطينيون سوي الاشتباك بالأيدي وإلقاء الحجارة علي قوات الاحتلال. بينما الدول العربية والإسلامية المنتظمة في أكثر من منظمة دولية واقليمية دائبة علي إصدار بيانات الاحتجاج والاستنكار عاجزة عن توحيد صفوفها وتعبئة جهودها من أجل رد العدوان عن المقدسات الإسلامية. ولم ينجم هذا العجز عن ضعف في الامكانات أو قصور في الحشد.

وإنما عن غياب إرادة المقاومة وتغليب نوازع المصالح والأطماع الفردية لحساب الولاءات والانتماءات لقوي خارجية تصب كل مخططاتها وأهدافها في إضعاف العرب والمسلمين لصالح العدو الإسرائيلي غاصب الأرض الفلسطينية والمقدسات الإسلامية. فمتي تدرك الدول العربية والإسلامية واجبها في تحرير الأرض والأقصي قبل فوات الأوان؟!
 

Email