هل تكون كلمة السر: لا حكومة قبل قانون الإنتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

هل كانت عملية تسمية أم عملية تسلية؟

هل الذين تولوا تسمية الرئيس تمام سلام من قوى الثامن من آذار يريدون إعطاءه شيك التكليف من دون رصيد.

حتى الآن هذا هو الإنطباع بدليل ان المعلومات المتواترة تشي بأن التأليف متعثِّر إذ فيما أعلنت قوى 14 آذار انها لا تضع أي شرط على الرئيس المكلَّف بل تريد حكومة إنتخابات، فإن قوى الثامن من آذار بَلَغ بها التصعيد حد الجهر بأنها لا تُسلِّم الوزارات التي بين أيديها ما لم تكن التشكيلة الحكومية.

إذا حصل هذا الأمر، ووصلنا إلى هنا، فإن هذا التصعيد يُعتبَر سابقة في تاريخ لبنان وهو يقترب من أن يكون انقلاباً على الدستور، عندها ماذا يبقى من لبنان؟

هذا الكلام ليس من قبيل التهويل، فالمعلومات تُشير إلى أن وفد 8 آذار وضع عدداً من الشروط على الرئيس المكلَّف، بينها انه أبلغ إليه أنه يتمسك بإبقاء حقيبتي الطاقة والإتصالات حصرياً مع تكتل التغيير والإصلاح وإن أي إجراء يخالف هذا التوجه سيُواجَه برفض من جانب العماد ميشال عون وحلفائه.

هل يرضخ الرئيس المكلَّف لهذه الضغوط؟

تقول مصادر مقربة منه إنه لم يعتد على الدخول في مساومات وأن حكومة الأمر الواقع جاهزة، كذلك ورقة تقديمه الإعتذار هي في جيبه.

وتتابع المصادر أن الرئيس المكلَّف لا يريد الدخول في سجالات إعلامية مع أحد، لأن هدفه ليس السجالات بل التوصل إلى تشكيل حكومة تحوز رضى ضميره وتكون مقبولة من المجتمع اللبناني، وتعبِّر عن التركيبة اللبنانية، وهو يعمل على تحقيق هذا الهدف بغية التوصل إلى حكومةٍ تُشرِف على الإنتخابات النيابية بعد أن يكون قانون إجراء هذه الإنتخابات قد نضج.

هل ينجح الرئيس المكلَّف في مسعاه؟

العارفون بشخصية الرئيس المكلَّف يقولون إنه متمسكٌ بمبدأ تشكيل حكومة يرضى عنها السياسيون لكنها غير سياسية، وأن تكون بعيدة عن مشكلة المحاصصة وتضم وجوهاً لا تستفز أحداً.

لكن في المقابل فإن قوى الثامن من آذار تسير في تصعيدها في وجه الرئيس المكلَّف، في خطة تصاعدية تبدأ بالإعتراض على آلية التشكيل ثم بالإعتراض على الأسماء لتصل إلى كلمة السرّ وهي:

لا تسهيل للتأليف قبل الإتفاق على القانون الجديد للإنتخابات.

إذا كان الأمر كذلك، فإن الأنظار يجب أن تُوجَّه إلى ساحة النجمة بالتوازي مع دارة المصيطبة مع كل الأمل بالتوفيق.


 
 

Email