مأساة النازحين والتباين بين حلفاء ٨ آذار

ت + ت - الحجم الطبيعي

 
ما شهده لبنان يوم الخميس في الثالث من كانون الثاني 2013، من مواقف وتطورات مرتبطة بالنازحين السوريين إلى لبنان، يُشبه إلى حدٍّ كبير النقاش الذي شهده هذا البلد في الماضي.


نحو مئتي ألف نازح سوري وصلوا إلى لبنان تباعاً، والعدد مرشَّح للتصاعد حيث ان المنظمات الدولية تتوقَّع وصول العدد إلى ثلاثمئة ألف يُضاف إليهم نحو عشرين ألف فلسطيني.


الدول المحيطة بسوريا وهي دول تملك قدرات أكبر من قدراتنا، كتركيا والعراق وحتى الأردن، بدأت تزيد من استعداداتها لمواجهة النزوح المستمر.


في المقابل، كيف يتعاطى لبنان مع هذه القضية؟


رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون يقول انه يخشى أن تتكرر معضلة الموقَت الدائم. ولكنه لم يجد بين حلفائه داخل الحكومة وخارجها مَن يوافقه اطلاقاً، بل كان الموقف متباينا لدرجة كبيرة، خاصة بعد كلام السيد حسن نصرالله بفتح الحدود للنازحين، لكن العماد عون بقي مصراً على موقفه.

فهل هي غيمة صيف بين الحلفاء وتمرّ أم إن المسألة أبعد من ذلك؟ان المسألة ليست مسألة خلاف بين حلفاء ٨ آذار، بل هي قضية تتطلب اهتماما من جميع المسؤولين وجميع الفرقاء السياسيين ومختلف الهيئات الشعبية.


فماذا لو استمر تدفق النازحين؟


وماذا لو تجاوز العدد المقدَّر؟


وماذا لو امتنعت الدول المانحة عن تقديم المساعدات للبنان؟


ففي هذه الحال ماذا يفعل بلد لا إمكانات مالية له وواقعٌ تحت عجز متواصل؟
 

Email