الإمارات بلاد فوق الادعاءات

ت + ت - الحجم الطبيعي

الناس أحرار في ظنونهم ما لم يسيئوا إلى غيرهم، لأن الظن السيئ إثم، كما أن للناس فيما يعشقون مذاهب (وهو شطر بيت اختلف الرواة والكتب في نسبته وفي بدايته، فنسب إلى كثيرين، منهم أبو فراس الحمداني وأبو نواس وغيرهما)

أما ما نسب لأبي فراس الحمداني فقوله:

ومن مذهبي حبُّ الديار لأهلها

وللناس فيما يعشقون مذاهبُ

وهم أحرار فيما يعشقون ويؤمنون، لكنهم إذ يتخذون من الاتهامات والادعاءات الباطلة ديناً ومذهباً يرمون به الآخرين، فإن الحرية تنتفي تماماً، وتصبح ادعاءاتهم مجرد أقوال متهافتة ومكذوبة، لا تستحق الالتفات إليها أو الرد عليها ومجادلتها، لأنك إذا تجادل قولاً أو شخصاً، فإنما تنزله منزلة كبيرة وترفع قدره، أما الكذاب والمتقول وصاحب الفتن فلا يستحق ذلك، وهذا ما سارت عليه دولة الإمارات في سياساتها ومواقفها ومساعيها مذ وجدت وحتى اليوم، إنها تترفع عن أمثال هؤلاء.

إن الإمارات وشعبها، منذ تأسست ووجدت وأياديها ممدودة بالخير والتعاون والعطاء للجميع، ومن يجهل، ومن في قلبه مرض، ومن يخدم أجندات وسياسات مشبوهة على حساب الحق وقول الحقيقة، فإنه وشأنه لن يضرنا نباحه ولن تفيدنا شهادته، فالتاريخ والواقع يشهدان وكفانا ذلك، إن هذه الحملة المعروفة الأهداف، التي لم يتورع أصحابها عن النيل من تاريخ دولة عربية مسلمة وشعب مسالم ملتزم بقضايا أمته، لم يتوانَ يوماً عن المسارعة والمشاركة وأداء ما عليه أياً كان وأحياناً قبل الجميع وأكثر من الجميع، ولو بسطنا الحوادث والأدلة لما كفتنا الصحف ولا أسعفنا الوقت.

يد الإمارات ممدودة من بلاد المغرب وحتى أطراف الصين ومن شمال العالم إلى جنوبه، في قلب الأزمات والزلازل والكوارث وأراضي الألغام والحروب والفيضانات و... إنها حاضرة، جاهزة ومستعدة، كان ذلك نهج المؤسس زايد وبقي ميراثاً وسياسة لمن جاءوا بعده، والشعب على إخلاصه لدم العروبة وجذوة الإسلام، وأما هذه الأفواه المتشدقة بالكذب والاتهامات فيصدق فيها قول الشاعر العربي:

لو كل كلب عوى ألقمته حجراً

لأصبح الصخر مثقالاً بدينار

 

Email