الأدب والدراما العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

المعروف أننا في العالم العربي نملك الكثير من الأسماء العظيمة في مجال الإبداع: الرواية والقصة والمسرح...

، وأن مصر والعراق ولبنان وبقية دول الشام ودول الخليج والمغرب العربي تمتلك مخزوناً حقيقياً من النتاج الإبداعي المهم بجميع أشكاله وأنواعه، وبلا شك فإن ما ينشر كل عام، وما يعرف ويذيع صيته عبر الجوائز الأدبية العربية وحتى العالمية مثل (البوكر والمان بوكر وجائزة الشيخ زايد وما تمنحه مصر للإبداع من جوائز.

كذلك ما يروج في بلاد شمال أفريقيا) يؤشر إلى أن لدينا بالفعل نصوصاً قوية ومعبرة عن واقعنا، يمكن الإفادة منها وتوظيفها كما يجب، لكن هل يشعر الإنسان العربي بذلك؟ هل نرى إبداعنا على الشاشات وفي المناهج الدراسية؟ فإذا كنا لا نرى ذلك، فمن وما هو السبب؟لماذا لا يتم الاستفادة مما ينتجه مبدعو الوطن العربي من أعمال؟

لماذا لا نجدها في السينما والدراما التلفزيونية والمناهج الدراسية؟ لماذا لا تعترف إدارات المناهج العربية بهذا الكم الهائل من الإبداع العربي، فتدخله في مناهج اللغة العربية، وتقدمه لطلابنا العرب، بدل اللجوء إلى النصوص المترجمة أو الأعمال ذات المستويات الضعيفة؟ في الوقت الذي يعاني فيه أبناء العرب من تدني مستوى التحصيل في اللغة العربية؟

أتمنى لو أن مسؤولي المناهج ينظرون للخلف قليلاً، ويقارنون بين مستوى اللغة العربية عندما كان الطلاب العرب يدرسون العربية بشكل صحيح، ويطلعون على الأعمال العظيمة في ذاكرة الأدب العربي كقصائد امرؤ القيس والمتنبي وأعمال طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ وغيرهم.

والشيء بالشيء يُذكر ويُذكر، فإن السؤال نفسه مطروح على صناع الدراما التلفزيونية، لماذا نقوم بتعريب وتحويل أعمال تركية أو مكسيكية أو أوروبية بلغة عربية، ولكن بروح لا تمت للعربية بصلة؟

بسبب ما تحويه من تعارضات مع قيمنا وثقافتنا، في حين أن لدينا من النصوص والأعمال العظيمة، التي يمكن تحويلها إلى مسلسلات اجتماعية وتاريخية جاذبة ومؤثرة، ترفع من شأن الدراما، وتباعد بيننا وبين كل هذه التفاهات، التي تحكم الكثير مما يقدم لنا عبر الشاشات؟!

Email