الإمارات.. سيدة قلبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدو الإمارات سفراً ضخماً من سبع حكايات قصتها أميرات الأساطير، سبع لؤلؤات انتظمن في عقد فريد، سماوات زرقاء ممتدة حتى انتهاء الأفق، قد تخلو من غيم وسحب، لكنها لا تخلو من خيرات وبشارات، ومن رضى وعنفوان، سماوات تحلق في عليائها الصقور والحمائم، وترنو لها أبصار بلا عدد تحلم بأن تستظل بها.

الإمارات أراضٍ ممتدة لطالما رعت فيها إبل وغزلان، ونبتت في أرجائها أشجار الغاف والسدر والأثل والحناء، وتدفقت في واحاتها أفلاج وعيون، وأينعت فيها غابات من نخيل، الإمارات رجال لا يعرفون التعب والمستحيل، ونساء هن أجمل النساء، وأعظم النساء، وأعذبهن وأقدرهن على احتمال اليباس والجفاف وملح الأرض وندرة الماء حين يختفي في مسارب الرمل والحجر.

نساء حملن عبء الحياة، وعبء المنازل ، وعبء غياب الرجال الطويل الطويل، هناك في لجج البحر يبحثون عن المجهول والمال المحال والدر الذي لا مثيل له، فإذا استوى كل شيء على عوده، وأينعت الأزهار وكبر الأبناء وشعت نضارة أعمارهم لوح لهم مجد الغياب فاستجابوا له ولم يعودوا، رحلت قوافلهم لسماء المجد، وكتبوا عند الله شهداء.

الإمارات السبع البهيات، الممتلئات بخير الله وخير الإنسان وامتنان الأبناء، الإمارات هي هؤلاء الأمهات الواقفات على شرفة الصبر، بعد أن لوح الغياب للأبناء فغابوا، هي البحر والفجر، والشتاء، ورجفة البرد، وفنجان القهوة في ليالي الصحراء والقمر، وحكايات التعب وقصص الشعراء والعشاق، ومسيرة الماء حتى غدا متاحاً، ومعاناة الإنسان مع الكفاف حتى صار مرتاحاً.

الإمارات معاناة الأرض مع الجفاف، وانتصار المناخ لصالح اللون الأخضر، وصبر الرجال، واحتمال النساء، كل النساء.

الإمارات أمل زايد، وفكرته الفذة حين اتحدت بفكرة راشد، المؤسسين والقائدين والزعيمين، ووقوف الجميع يداً واحدة.

هذه هي الإمارات، سيدة قلبي ووطني وحياتي،

وعلى أرضها كل ما يستحق الحياة.

كل يوم والإمارات وقيادتها وأهلها بخير وأمان ومحبة.

 
Email