البطالة في فلسطين الأعلى على مستوى العالم

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤكد معطيات فلسطينية أن معدل البطالة الفلسطينية ارتفع إلى أكثر من 27 في المئة لتحتل المرتبة الأولى في العالم، وفقاً لأحدث تقرير سنوي صدر عن الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أونيكتال.

التقرير أشار إلى أن انخفاض دخل الفلسطينيين وتقلص نسبة الإنتاج الزراعي بنسبة 11 في المئة سبب تدهوراً في الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في العام الماضي وأن الصورة ستكون قاتمة إذا لم يتم إزالة القيود المفروضة على التجارة والاستثمار ليتمكن الاقتصاد الفلسطيني من النمو بما يصل إلى 10 في المئة.

يقول معتصم الأقرع مسؤول وحدة مساعدات الشعب الفلسطيني في الأونيكتال عبر صفحته على «فيسبوك»: «لم تصل نسبة البطالة في فلسطين منذ اندلاع انتفاضة 2000 لهذه النسبة، ومن المهم الإشارة إلى أن السوق الفلسطينية في العام 2018 فقدت 15 ألف وظيفة، أي أن سوق العمل الفلسطيني بدأ بالانكماش بسبب الضبابية السياسية».

ظاهرة الجريمة

ويقول التقرير إن الأوضاع السلبية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي أثرت على النساء والشباب بشكل غير متناسب، إذ إن ارتفاع البطالة بين الشباب يؤدي إلى انهيار المنظومة المجتمعية من جوانب عدة وتشكل أحد الأسباب الرئيسية في تفشي ظاهرة الجريمة في المجتمعات كما يقول المختصون.

أخصائي علم النفس المجتمعي محمد العوري يكتب عبر «تويتر»: «تؤدي البطالة في المجتمع الفلسطيني إلى انهيار النسيج المجتمعي وحدوث خلل في بنية المجتمع والنسيج الاجتماعي وترابطه».

ووفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني فإن عدد العاطلين عن العمل في العام الماضي بلغ حوالي 364 ألف شخص بواقع 146 ألفا في الضفة الغربية و218 ألفاً في قطاع غزة وأن 36 في المئة من العاملين بأجر منخفض في القطاع الخاص الفلسطيني يتقاضون راتبا أقل بكثير من الحد الأدنى للأجور البالغ 1450 شيكل ما يعادل 402 دولار.

خريجون

وتؤكد آخر معطيات جهاز الإحصاء أن مؤسسات التعليم العالي الفلسطينية تخرج سنويا 30 ألف طالب وطالبة، حيث بلغ عدد المتقدمين لامتحان شهادة الثانوية العامة في العام الدراسي الحالي حوالي 81 ألف طالب وطالبة.

وتشير في تقرير تحت عنوان «مجالات الدراسة والعلاقة بسوق العمل للأفراد 20- 29 سنة» أن عام 2014 حقّق ارتفاعاً في معدل البطالة بين الأفراد 20-29 سنة الحاصلين على مؤهل دبلوم متوسط أو بكالوريوس إلى 54.7% في فلسطين، بواقع 42.3% في الضفة الغربية و69.5% في قطاع غزة.

في حين كان معدل البطالة بينهم 51.5% في العام 2013. ويشير التقرير إلى أن العام المنصرم سجّل معدلات عالية بين الذكور والإناث الحاصلين والحاصلات على شهادة الدبلوم والبكالوريوس في مجالات الخدمات الشخصية وعلوم تربوية وإعداد معلمين وعلوم إنسانية والصحافة والإعلام والعلوم المعمارية والبناء. ويضيف «حقق الخريجون في قطاع غزة معدلات بطالة عالية العام الماضي في العديد من المجالات».

Email