روسيا تمضي في حملة التلقيح وتتهم دولاً وشركات بالتشويه

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتواصل في كافة المناطق الروسية حملات التلقيح ضد وباء فيروس «كورونا» المستجد، باستخدام عقار «سبوتنك V»، المصنع محلياً، والذي تم تسجيله في روسيا أغسطس الماضي، وأصبح أول لقاح مسجل في العالم لـ «كوفيد 19»، يعتمد على منصة ناقلات الفيروس الغدي البشري، لتقوية آليات الدفاع لجهاز المناعة.

ويأتي ذلك، في سياق الحملة التي تقوم بها السلطات المختصة للحد من الإصابات بالفيروس، والتي بدأت بإعطاء اللقاح للطواقم الطبية والمدرسين والعاملين الاجتماعيين، في أكثر من 70 مركزاً، جهزت لهذا الغرض في العاصمة، فضلاً عن مئات المراكز التي جهزت لهذا الغرض في المدن والأقاليم الأخرى. وكان عدد الإصابات في روسيا وصل إلى ذروته نهاية نوفمبر الماضي، وسجلت إصابة نحو مليونين ونصف المليون شخص، بعدوى فيروس كوفيد 19، ما جعلها تحتل المركز الرابع عالمياً، من حيث الإصابات.

وتؤكد وزارة الصحة الروسية، أن التجارب على اللقاح الجديد، أظهرت كفاءة عالية في الوقاية من الإصابة بالفيروس المستجد، وصلت إلى أكثر من 92 %، مضيفة أن الشخص الملقح لن يصاب بالوباء، ولكن في حال حدث ذلك، فستمر الحالة المرضية بشكل أخف بكثير مما لو لم يكن هناك لقاح.

ورجح رئيس مركز أبحاث غامالي لأبحاث علوم الأوبئة والأحياء الدقيقة، ألكسندر غينتسبيرغ، أن يوفر لقاح «سبوتنيك V»، نحو عامين من المناعة ضد الوباء، مقابل خمسة أشهر يمنحها لقاح فايزر الأمريكي.

طلبات عالمية

وأبدت أكثر من 40 دولة اهتماماً باللقاح الروسي. وأعلن رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، أن بلاده تشهد طفرة على مستوى الطلب العالمي على اللقاح، وأنها حصلت على طلبات عالمية لنحو 1.2 مليار جرعة، سيجري تسويقها في وقت لاحق.

ويتم إعطاء اللقاح مرتين، حيث يتم بعد المرحلة الأولى، إنتاج الأجسام المضادة، وبعد 3 أسابيع، يتم تحديد النتيجة عن طريق الإعطاء المتكرر للدواء.

وتجري عملية التطعيم في البلاد بشكل طوعي ومجاني. وأظهرت نتائج استطلاع، شملت أكثر من 1.2 مليون شخص حول العالم، أعلن عنها الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة، تصدر روسيا قائمة الدول المنتجة للقاحات، وتمتعها بأكبر درجة من الثقة كمنتج لها.

هجمات

مقابل ذلك، تقول موسكو إن الهجوم الذي تتعرض إليه الأبحاث الروسية، ترتبط بالمنافسة، وتتهم دولاً وشركات عالمية في مجال تصنيع الأدوية، بمحاولة تشويه سمعة لقاح «سبوتنك V»، لمنع دخوله إلى الأسواق العالمية.

Email