أرمينيا وأذربيجان تتبادلان اتهامات استهداف مناطق مدنية

تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات بمهاجمة مناطق مدنية في اليوم التاسع من القتال الأكثر دموية في منطقة جنوب القوقاز منذ ما يزيد على ربع قرن. فيما أكد المجلس العالمي للتسامح والسلام أنه يتابع بقلق التطورات العسكرية والاشتباكات المسلحة بين قوات أرمينيا وأذربيجان بسبب الصراع الدائر حول منطقة إقليم ناغورنو قرة باغ. ودعا أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس في بيان له إلى وقف كافة الاشتباكات والبدء بنزع فتيل التوتر عبر وقف فوري لإطلاق النار والتوجه نحو طاولة المفاوضات لإنهاء الصراع وحقن الدماء في المنطقة وتجنيبها الخسائر الاقتصادية والتنموية.

كما دعا الجروان باسم المجلس العالمي للتسامح والسلام ومختلف أجهزته وأعضائه وشركائه كافة الأطراف المعنية بالصراع إلى العمل على إيجاد حل سلمي للنزاع في القوقاز يضمن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار لشعوب المنطقة ويجنبها ويلات الحرب والدمار. وقُتل مئات الأشخاص في الحرب الأحدث على ناغورنو قرة باغ، وهو جيب جبلي تابع لأذربيجان بموجب القانون الدولي، ولكن يسكنه ويحكمه منحدرون من أصل أرميني.

وأعلن إقليم ناغورنو قرة باغ، أن القوات الأذربيجانية شنت ضربات صاروخية على عاصمته خانكندي، بينما ذكرت أذربيجان أن أرمينيا أطلقت صواريخ على عدة بلدات خارج الإقليم الانفصالي.

وأفادت الناطقة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان، بأن المعارك العنيفة مستمرة. فيما اوضحت أذربيجان، أن أرمينيا شنت هجمات صاروخية على مناطق مكتظة بالسكان وعلى البنية التحتية المدنية في أذربيجان، وأضافت وزارة الدفاع الأذربيجانية، إن نظام الرادار الخاص بها سجل أن عمليات الإطلاق تمت من أراضي أرمينيا. وفي ظل التصعيد الميداني، دخل حلف شمال الأطلسي ناتو على خط الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان، إذ دعا أمينه العام ينس ستولتنبرغ الأطراف جميعا إلى وقف إطلاق النار في ناغورنو كاراباخ، تزامنا مع ارتفاع أعداد القتلى من الطرفين، وتصعيد لهجة التصريحات بينهما.

وأضاف ستولتنبرج خلال مؤتمر صحافي أنه لا يمكن حل الصراع بالطرق العسكرية، وعلى الأطراف وقف القتال على الفور، وأكد دعم الحلف كل الجهود لإيجاد حل سلمي من خلال التفاوض، فيما أعلنت جورجيا استعدادها لاستضافة مجموعة مينسك لحل النزاع في قرة باغ.

وقالت رئيسة جورجيا سالومي زورابيشفيلي - في مقابلة تلفزيونية - إن بلادها مستعدة لاستضافة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتسوية النزاع في قرة باغ، والتي تضم روسيا وفرنسا والولايات المتحدة.

الأكثر مشاركة