غوتيريش: يجب على البشر التوقف عن "شن حرب على الطبيعة" لتجنب الأمراض

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذكر أمين عام منظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء إنه يجب على البشرية أن تتوقف عن "شن حرب على الطبيعة"، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الأمراض مثل فيروس كورونا.

وقال: "إحدى العواقب لعدم توازنا مع الطبيعة هو ظهور الأمراض المميتة مثل (اتش أي في-أيدز) وإيبولا والآن كوفيد-19، التي نمتلك ضدها القليل من الدفاع أو لا نمتلك على الإطلاق".

وفي معرض افتتاح أول قمة على الإطلاق للأمم المتحدة بشأن أزمة التنوع البيولوجي، قال غوتيريش إن القادة يجب أن "يغيروا المسار ويغيروا علاقتنا بعالم الطبيعة". 

وقال أمين عام الأمم المتحدة: "تدهور الطبيعة ليس مسألة بيئية بحتة، إنها تمتد عبر الاقتصاد والصحة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان".

وأضاف: "تجاهل مواردنا الثمينة يمكن أن يزيد التوترات الجيوسياسية والصراعات. إلا أنه كثيرا ما يتم إغفال الصحة البيئية أو التقليل من شأنها من جانب قطاعات حكومية أخرى".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الدول "فشلت إلى حد كبير" في حماية كوكب الأرض.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نشرت الأمم المتحدة تقييما رئيسيا، خلص إلى أنه لم يتم الوفاء بالكامل بأي من الأهداف العالمية العشرين المتعلقة بالتنوع البيولوجي المتفق عليها قبل 10 سنوات، والتي تم تحديد عام 2020 موعدا نهائيا لتحقيقها.

وذكر غوتيريش أنه يجب على الحكومات تضمين الحلول القائمة على الطبيعة في خطط التعافي من فيروس كورونا والاستثمار في الغابات والأراضي الرطبة والمحيطات.

وأوضح أن الأسواق المالية ينبغي أن تضع في الاعتبار الطبيعة، حيث إن النظام الحالي "يميل إلى التدمير لا الحفاظ عليها".

وحث غوتيريش زعماء العالم على صياغة "السياسات والأهداف الأكثر طموحا التي تحمي" الثروات الطبيعية للعالم من خلال إطار عمل التنوع البيولوجي الذي سيتم اعتماده في اتفاقية الأمم المتحدة للتنوع البيولوجي "كوب 15" في كونمينغ بالصين في مايو.

وأتاحت الفعالية التي أقيمت اليوم عبر الإنترنت إلى حد كبير الفرصة لأكثر من 100 من رؤساء الدول والحكومات لرفع سقف الطموح لتطوير استراتيجية العشر سنوات.

وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ إن "فقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظام البيئي يشكلان خطرا كبيرا على بقاء الإنسان"، وحث البشرية على تحويل الكوكب إلى "وطن جميل".

وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "برغم مسؤوليتنا التاريخية التي لا تكاد تذكر، إلا أننا في صدارة مكافحة تغير المناخ".

تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الدول المسببة للتلوث مثل البرازيل والهند والولايات المتحدة والصين لم تشترك في بيان القمة.

كلمات دالة:
  • الأمم المتحدة ،
  • الصين،
  • أنطونيو غوتيريش،
  • الطبيعة،
  • البرازيل ،
  • الولايات المتحدة ،
  • الهند
Email