أوروبا تطالب تركيا بوقف استفزازاتها في المتوسط

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا الاتحاد الأوروبي تركيا إلى وقف الأعمال الانفرادية الاستفزازية شرقي المتوسط، مطالباً إياها بتدابير وإجراءات محددة لخفض التصعيد شرق المتوسط. وقال بيتر ستانو الناطق باسم خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل أمس إن على تركيا أن تتابع وتنفذ ما تعلن عنه في إشارة إلى إعلان تركيا سحب إحدى سفنها من مناطق الحفر والتنقيب شرق المتوسط. وأضاف أن الاتحاد الأوروبي حدد موقفاً واضحاً، فالأجندة واضحة والطلب الرئيسي هو وضع حد لمبادرات التصعيد.


تقييم الموقف
وأوضح ستانو أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون الاثنين المقبل تقييم الموقف مع تركيا من جميع جوانبه قبل قمة قادة الاتحاد يوم 24 سبتمبر الجاري في بروكسل. يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي لوح سابقاً بفرض عقوبات على أنقرة، إذا لم توقف أعمالها الاستفزازية لكن تركيا استبعدت قيام أوروبا بتلك الخطوة. وقال وزير خارجيتها، مولود جاويش أوغلو أمس إن تركيا لا تتوقع أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها بسبب نزاعها مع اليونان، وذلك بعد يوم من سحبها سفينة تنقيب من المياه المتنازع عليها.

كما أكد مجدداً استعداد أنقرة لإجراء محادثات دون شروط مسبقة، لكنه أضاف أن سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس ستستأنف عملياتها قريباً بعد أن رست قبالة الساحل الجنوبي لتركيا أول من أمس. وقال إنه لا يتوقع من زعماء الاتحاد الأوروبي، الذين اتفقوا بالفعل على فرض عقوبات بسيطة على تركيا، أن يتخذوا خطوات أخرى الأسبوع المقبل لكن لا يمكن استبعاد مثل هذه الخطوات.


من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إنه من الممكن حل المشاكل سلميًا في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن الطرق القائمة على الإنصاف والعقلانية ستقدم مساهمة بناءة. جاء ذلك في تغريدة نشرها قالن، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، غداة انسحاب سفينة الأبحاث والتنقيب التركية «أوروتش رئيس» من منطقة شرق المتوسط بعد تهديدات حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على البلاد، ودعم أمريكي لقبرص.

وكان الاتحاد الأوروبي عبّر عن دعمه الكامل لليونان وقبرص في هذا النزاع، وقال إنه يجهز لعقوبات محتملة في حال عدم بدء الحوار. وتصاعد التوتر بسبب تشابك مطالبات تركيا من ناحية واليونان وقبرص المدعومتين من فرنسا من ناحية أخرى بالأحقية في مياه غنية بالغاز الطبيعي.

Email