منافسة شديدة في آخر مراحل اختبارات لقاح «كورونا»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يخضع 31 لقاحاً محتملاً لفيروس «كورونا» حالياً، لتجارب سريرية بشرية، ومن ضمن تلك اللقاحات المحتملة، ثمانية انتقلت إلى المرحلة الثالثة، التي يتم فيها اختبار الفاعلية على نطاق واسع.

واللقاحات الثمانية المحتملة هي التي طورتها شركتا بَيونتك الألمانية وفايزر الأمريكية، ومختبرات مودرنا الأمريكية ومختبرات سينوفارم وسينوفاك الصينية وجامعة أكسفورد بالتعاون مع أسترازينيكا البريطانية.

حمّى المنافسة الدولية لإنتاج أول لقاح لفيروس كورونا، اشتدّت حينما أعلنت روسيا، أخيراً، عن توصّلها لتطوير أول لقاح لفيروس كورونا تمّ ترخيصه رسمياً للاستخدام.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن الثلاثاء الماضي، عن تسجيل أول لقاح ضد فيروس كورونا في العالم، وأكد أنه يعمل بشكل فعال ويشكل مناعة مستقرة، وأنه اجتاز الاختبارات، وقال: «لقد حصلت إحدى بناتي على اللقاح، وبهذا تكون قد شاركت في الاختبار»، على حد قوله.

منظمة الصحة العالمية، من جهتها، علقت بحذر على الإعلان الروسي بشأن اللقاح، وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، خلال مؤتمر صحفي في جنيف يوم الأربعاء: «نحن على تواصل وثيق مع السلطات الروسية والمحادثات تتواصل. المرحلة التي تسبق الترخيص لأي لقاح تمرّ عبر آليات صارمة».

وأوضح ياساريفيتش أن «مرحلة ما قبل الترخيص تتضمن مراجعة وتقييماً لكل بيانات السلامة والفعالية المطلوبة التي جمعت خلال مرحلة التجارب السريرية».

وحتى وإن كان من السابق لأوانه توقع الجهة أو الدولة التي ستفوز بقصب السبق بالنسبة للتوصل إلى تطوير لقاح فعّال ودائم، إلا أن الكثير من البلدان لم تحسم أمرها بعدها بشأن أي من عمالقة صناعة الأدوية، سيتم إبرام الصفقة معها للحصول على اللقاح. ووفقاً لتحليل البيانات التي حصلت عليها «يورو نيوز»، فقد تصدّرت الولايات المتحدة دول العالم لجهة عدد جرعات اللقاح التي وقعت مع شركات متعددة من أجل الحصول عليها، وكان مجموع الجرعات 1.3 مليار جرعة، حلّ بعدها في المركز الثاني الاتحاد الأوروبي الذي وقّع عقوداً للحصول على 700 مليون جرعة، ثم اليابان بواقع 490 مليون جرعة.

وفي المركز الرابع حلت المملكة المتحدة التي وقعت عقوداً للحصول على 340 مليون جرعة، تلتها أمريكا اللاتينية بواقع 250 مليون جرعة، ثم البرازيل بـ220 مليوناً، تلتها إندونيسيا بـ100 مليون جرعة.

Email