ترامب يطارد «لقاح كورونا» ولو في الصين!

ت + ت - الحجم الطبيعي

في ظل ما تشهده من تفشٍ غير مسبوق لفيروس كورونا وتأثير مدمّر على الاقتصاد، تسعى الولايات المتحدة الأمريكية وبكل ما أوتيت من قوّة للتوصّل إلى لقاح ينهي الكابوس الجاثم، إذ وافقت الحكومة الأمريكية على رصد قرابة ملياري دولار لتوفير 100 مليون جرعة من لقاح يطّوره تحالف شركتي الأدوية الأمريكية فايزر، والألمانية بيونتيك، فيما تمتلك أمريكا خيار شراء 500 مليون جرعة إضافية، فيما سيحصل الأمريكيون على اللقاح المنتظر مجاناً، تماشياً مع التزام الحكومة.

تسرّع الشركتان الألمانية والأمريكية العمل على تطوير مشروع اللقاح الذي سيدخل مرحلة حاسمة من التجارب السريرية واسعة النطاق بعد نتائج أولية مشجعة، فيما ستتسلم واشنطن الجرعات الأولى حالما تنجح فايزر في تصنيع اللقاح وتحصل على موافقة السلطات الصحية الأمريكية. يأمل المختبران في تصنيع 100 مليون جرعة لقاح قبل نهاية العام 2020، مع احتمال تصنيع أكثر من 1.3 مليار جرعة بنهاية العام المقبل. وأقرّت أمريكا على لسان وزير الصحة، أليكس عازار، بأنّها تجمع عدداً من اللقاحات لزيادة فرص حصول الأمريكيين على لقاح واحد آمن وفعّال على الأقل في موعد أقربه نهاية العام.

وفي تحوّل دراماتيكي لموقفه من الصين بعد وصفه فيروس كورونا بـ«فيروس ووهان» مراراً، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكثر مرونة في تعامله مع بكين، بإعلانه الاستعداد للعمل معها أو أي دول أخرى لإنتاج لقاح لاستخدامه في الولايات المتحدة. ويأتي تصريح ترامب بعد يوم من إعلان باحثين أنّ اللقاح الذي طورته شركة كانسينو بيولوجيكس الصينية ووحدة البحوث العسكرية الصينية، آمن واستحث جهاز المناعة في الجسم على المقاومة في أغلب الحالات في اختبارات المرحلة المتوسطة. ويعتبر الباحثون أنّ لقاح كانسينو، واحد من عدد قليل لقاحات حقّقت نتائج مبشّرة في التجارب الأولية على البشر.

Email