دول العالم تتأهّب لموجة ثانية من الوباء

معركة مستمرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتعافى العاصمة الصينية بكين من «كورونا»، حيث سجّلت «صفر إصابات»، أخيراً، فيما تبذل دول في أنحاء العالم، جهوداً حثيثة لوقف انتشار الوباء، وتواصل اتباع التدابير المشددة، خوفاً من موجة ثانية للفيروس. وأمرت أستراليا ملايين الأشخاص في ملبورن، ثاني أكبر مدنها، بلزوم منازلهم، إثر ارتفاع أعداد الإصابات.

وأعلنت بكين، أمس، عدم تسجيل إصابات جديدة للمرة الأولى منذ ظهور بؤرة جديدة في العاصمة الصينية في يونيو، والتي أثارت مخاوف من موجة ثانية من الوباء.

وتأتي هذه الأخبار، فيما بدأ ملايين من طلاب الثانوية العامة في العاصمة ومختلف مدن البلاد، امتحاناتهم المهمة، التي تحدد نتائجها دخولهم الكليات الوطنية المختلفة. وأعلنت لجنة الصحة في بكين، أنها رصدت حالة واحدة لشخص لا تظهر عليه عوارض المرض، الاثنين، لم تدرجه الصين ضمن الحالات التي تحصيها. وأجرت حكومة بكين فحوص الكشف عن الفيروس على أكثر من 11 مليون شخص، منذ 11 يونيو.

موجة

وفيما لا تزال بعض الدول تخشى حدوث موجة ثانية من الإصابات، فإن الولايات المتحدة، لا تزال تكافح الموجة الأولى، وفق ما أفاد كبير خبراء الأمراض المعدية لديها، أنطوني فاوتشي، الذي قال إن البلاد لا تزال «غارقة» في الموجة الأولى من الإصابات، مضيفاً أن الولايات المتحدة لم تتمكن من خفض أعداد الإصابات إلى مستوى يمكن التحكم به، قبل أن ترفع تدابير الإغلاق.

وأعلنت أستراليا عزل 5 ملايين شخص في ملبورن. وقال دانيال اندروز رئيس وزراء ولاية فيكتوريا «لا يمكننا الادعاء» بأن الأزمة انتهت، وذلك بعد أن سجلت ملبورن، كبرى مدن الولاية، 191 إصابة جديدة في 24 ساعة. وأضاف «ليس هناك خيار بديل (لإجراءات العزل)، سوى الآلاف والآلاف من حالات الإصابات، وربما أكثر».

ارتفاع كبير

وسجل ارتفاع كبير في أعداد الإصابات في أنحاء العالم، من إيران وجنوب أفريقيا، إلى الهند والبرازيل. وفي بريطانيا، أغلقت ثلاث حانات على الأقل أبوابها من جديد، بعد تسجيل إصابات بين الزبائن الذين زاروها، عندما أعيد فتحها في مطلع الأسبوع. وأمرت الشرطة بإغلاق المزيد من الحانات في لندن ومدن أخرى، مطلع الأسبوع، بعد أن عجت المناطق المفتوحة بالزبائن، الذين لم يبدُ الكثير منهم ملتزمين بقواعد التباعد الاجتماعي.

رقم قياسي

أعلنت إيران أمس، أعلى حصيلة يومية لوباء كورونا بلغت 200 وفاة، ما يشير إلى تدهور الوضع الصحي في هذا البلد. وسجّلت آخر أعلى حصيلة الأحد وبلغت 163 وفاة، بينما سجلت في 29 يونيو 162 وفاة. وأعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري أن الزيادة في عدد الوفيات مؤلمة بالنسبة لنا جميعاً، مضيفة أنها نتيجة جميع سلوكياتنا وأفعالنا. (طهران - أ ف ب)

 

Email