بريطانيا.. ازدحامات وتظاهرات وكسر للتباعد الاجتماعي

بريطانيون يتظاهرون ضد العنصرية وسط لندن | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما إن دخلت قرارات الحكومة البريطانية بتخفيف إجراءات قيود الإغلاق العام في البلاد حيز التنفيذ، تمهيداً للعودة التدريجية للحياة الطبيعة، حتى بدأ الناس بالخروج إلى الشوارع والحدائق، والعودة إلى أعمالهم، بشكل أثار الخوف من تعرض المملكة المتحدة لموجة ثانية من فيروس «كورونا».

طوابير السيارات والازدحامات وتزايد أعداد الدراجات الهوائية في شوارع لندن، بات ملاحظاً بشكل كبير، كما أن الأجواء الصيفية التي تشهدها البلاد، تسببت في ذهاب الناس بأعداد كبيرة إلى الشواطئ.

أشد حالات كسر قيود التباعد الاجتماعي، شهدتها التظاهرات التي خرجت في أكثر من مدينة بريطانية، تضامناً مع الأمريكي المقتول في الولايات المتحدة جورج فلويد، حيث رصدت «البيان» تجمعات آلاف المتظاهرين في حديقة هايد بارك وسط لندن، وأمام مقر الحكومة البريطانية، في حين قامت الشرطة البريطانية باعتقال 23 شخصاً، بسبب عدم التزامهم بالتباعد الاجتماعي خلال التظاهر.

جيجي سادني المدرسة في مدرسة وستمنستر بلندن، قالت لـ «البيان»، إنها عادت إلى العمل في مدرستها بداية الأسبوع، قبل أن تتراجع وتلتزم البقاء في منزلها، بعد مشاهدة انتشار البريطانيين في الشوارع والحدائق والمواصلات العامة. وأضافت أنها شعرت بالخوف من انتقال عدوى فيروس «كورونا» لها، لذلك قررت التوقف عن الذهاب إلى المدرسة.

وفي محاولاتها للحد من الاختلاط والحفاظ على التباعد الاجتماعي، قالت وزارة النقل والمواصلات البريطانية، إن ارتداء الكمامات عند استخدام شبكة المواصلات العامة، بات إلزامياً، بدءاً من 15 من الشهر الجاري، مع حرمان المخالفين من استخدام المواصلات العامة، وتعرضهم لغرامة مالية. كما أعلنت وزارة الداخلية، أن الشرطة البريطانية لا تزال تملك حق التوقيف والسؤال، وفرض الغرامات على من تراهم خارج منازلهم بدون أسباب مقبولة، ويعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، بكسرهم قيود التباعد، على الرغم من دخول إجراءات تخفيف الإغلاق العام حيز التنفيذ.

Email