في احتجاجات فلويد.. هواتف مضيئة وآيفونات مسروقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

في طريقة جديدة مبتكرة للتعبير عن غضبهم، قام متظاهرون في مدينة دنفر بالولايات المتحدة الأمريكية بإضاءة هواتفهم المحمولة، تكريماً للشاب من أصول إفريقية جورج فلويد الذي لفظ أنفاسه الأخيرة تحت ركبة ضابط شرطة أمريكي رفض توسّلات الضحية: «لا أستطيع أن أتنفّس». وأدت وفاة فلويد إلى اندلاع الاحتجاجات في العديد من المدن الأمريكية، واحتجاجات تضامنية في دول أخرى.

وذكر موقع شبكة «سي إن إن» الأمريكية أن المتظاهرون أضاؤوا هواتفهم المحمولة خلال التظاهرات للفت الأنظار وتكريماً لجورج فلويد وإظهاراً لقضيته وتعبيراً عن غضبهم من الطريقة التي قُتل بها من دون ذنب.

لكن من المؤكد أن الهواتف المحمولة «الآيفون» التي أضاءها المحتجون ليست تلك التي نهبها «مندسون» من متاجر شركة «أبل»، إذ إن الأجهزة المسروقة لا تعمل بأمر إلكتروني من الشركة.

شركة أبل أرسلت رسالة قصيرة إلى الأشخاص الذين سرقوا هواتف آيفون قبل أن تعمل على تعطيل الأجهزة المسروقة لجعلها غير صالحة للاستعمال. قالت الشركة في الرسالة: «الهواتف المسروقة لن تفيدكم في شيء.. يتم تتبعكم». وبدأت تظهر على شاشات أجهزة آيفون المسروقة رسالة التحذير من شركة أبل، وانتشرت صور لهذه الرسائل على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل «تويتر» و«ريديت».

وفي واحدة من رسائل أبل إلى سارقي أجهزتها في فيلادلفيا يمكن قراءة النص التالي، كما ورد على موقع «تويتر»: «الرجاء إعادة الجهاز إلى محل أبل بشارع وولنت ستريت.. تم تعطيل الجهاز ويتم تتبعه. سيتم تنبيه السلطات المحلية»، وفقاً لما ذكرته قناة «سي إن إن» الأمريكية.

مبادرة أبل هذه لتتبع الأجهزة المسروقة ليست الأولى من نوعها، إذ ثبّتت الشركة أخيراً برامج خاصة على أجهزة آيفون الخاصة بمتاجرها لتتبع موقع الأجهزة المسروقة، وهذه البرامج لا تكون مدمجة في أجهزة آيفون التي تم شراؤها.

Email