هل يتلاعب المسافرون بدرجة حرارة أجسادهم؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكك معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية، في جدوى قياس درجة حرارة المسافرين في المطارات، في إطار مكافحة جائحة «كورونا».

وكتب خبراء المعهد، في تقرير نُشر اليوم، السبت: «بوجه عام، يتم تقييم إجراءات فحص الدخول والخروج عبر المطارات، من خلال قياس درجة حرارة الجسم لمكافحة مرض كوفيد 19 في ألمانيا، على أنها غير فعالة، وأن قيمتها المضافة المحتملة لا تُذكر».

ويستند خبراء المعهد في موقفهم غير المؤيد لقياس درجة الحرارة، إلى أن أقل من نصف المصابين بفيروس «كورونا» المستجد، الذين لديهم بيانات لدى المعهد، لم تظهر عليهم مطلقاً أعراض الحمى.

ويرى خبراء المعهد، أن المسافرين بإمكانهم أيضاً إخفاء درجة حرارتهم الفعلية، عبر تناول أدوية خافضة للحرارة. وأشاروا إلى أن بعض المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، لكن بإمكانهم نقل العدوى لآخرين.

وجاء في التقرير، أنه حتى في أوبئة سابقة، مثل سارس، لم يثبت استخدام آليات فحص درجة حرارة الجسم في الدول الأخرى، فعالية في الكشف عن حالات إصابة.

وبالنسبة للمطارات، يعد الخبراء أن نشر التعليمات السلوكية التي ينبغي اتباعها مع حالة مشتبه في إصابتها بـ «كورونا» بعدة لغات، أمراً مناسباً ومعقولاً، بالإضافة إلى التسجيل الإلكتروني لتفاصيل الاتصال بالمسافرين، بحيث يمكن للسلطات الصحية، الاتصال بهم بسرعة في حالة الطوارئ.

وإلى جانب الحفاظ على قواعد المسافة والسلامة الصحية، دعا المعهد إلى جعل الاختبارات المعملية والرعاية الطبية، متاحة لجميع المرضى، بصرف النظر عن أصلهم وحالتهم التأمينية.

Email