الحلّاقون في طليعة الرابحين من تخفيف القيود

Barbers, wearing protective face masks cut the hair of clients in a barber shop in Istanbul on May 11, 2020, on the first day of reopening of shops which has been closed since March 21 due to the COVID-19 pandemic, caused by the novel coronavirus. (Photo by Bulent Kilic / AFP)

ت + ت - الحجم الطبيعي
بروكسل - أ.ف.ب

تشكلت طوابير طويلة من المتسوقين، الكثير منهم بشعر أشعث أو لحى غير مشذبة، في بلدان أوروبية الاثنين، مع تخفيف مزيد من دول القارة تدابير الإغلاق المفروضة لاحتواء فيروس «كورونا». ولا تزال قواعد التباعد الاجتماعي سارية، وفي بلجيكا أربك إضراب وسائل النقل العام عملية إعادة الفتح الحذرة أساساً، لكن بعض الأعمال التجارية استأنفت نشاطها.

وفي اسطنبول، انشغل الحلاقون في تشذيب اللحى الكثة لزبائنهم الذين لم يتمكنوا من حلاقة شعرهم أثناء فترة الحجر الصحي الإلزامي. وكان لدى الحلاق ساديتان جيليكجي أوغلو (65 عاماً) ثلاثة زبائن في محله في حي نيشان تاشي الراقي، انتظر جميعهم منذ فترة طويلة تهذيب شعرهم على أيدي أهل الاختصاص.

وصرح لوكالة فرانس برس مبتسماً «الناس أدركوا قيمة الحلاقين أكثر. باتت لديهم لحى أطول. بعضهم طلبوا من زوجاتهم تهذيبها وبعضهم اشترى ماكينات» لقص الشعر. وتابع «لا أحد يستطيع ممارسة مهنتنا. إنها واحدة من أصعب المهن. الرجال كانوا يخرجون إلى الشارع بشعر غير لائق. ونقوم الآن بتصحيح الوضع». وأضاف «لدينا حجوزات حتى المساء. والأمر ذاته غداً. نحن أربعة حلاقين في الصالون وسنعمل بالتناوب».

وخرجت التركيات أيضًا لتصفيف شعورهن، بحسب ما أوضح مراد كرمان في صالونه، حيث يتوجب حجز موعد مسبق للحصول على قصة شعر.

أما في اليونان، غمرت السعادة أصحاب المتاجر في شارع إرمو في أثينا وهم يعيدون فتح أبوابهم بعد أن عادت الحياة إلى طبيعتها.

وفي بلجيكا، خلقت تدابير الإغلاق احتياجات خاصة لدى بعض الأشخاص. وقالت بريجيت سيكيلي (61 عاماً) خارج متجر لبيع الملابس في بروكسل «أحتاج إلى بنطال جينز جديد». وتابعت «قدت الدراجة كثيراً خلال الشهرين الماضيين لدرجة أنني أتلفت بنطالي».

وكانت المرأة الستينية تأمل أن تبدأ في استقلال الترام مع انتهاء الإغلاق، لكنّها أصيبت بخيبة أمل، إذ أعلن بعض سائقي وسائل النقل العام في المدينة إضرابهم عن العمل.

وكانت ديبورا أراغون تتسوق وهي تجر عربة أطفال في إحدى ضواحي بروكسل مع ابنها البالغ من العمر عامين على أمل العثور على أحذية له. قالت «ليس لدي أي أحذية بمقاسه»، وتابعت «خلال فترة الإغلاق كان يرتدي حذاء شقيقه الأكبر».
Email