مزيد من الدول تتحرّر من أغلال «كورونا»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تعيش دول أوروبية اليوم الأحد يومها الأخير من العزل، وهو خيار لدول أخرى، رغم أن فيروس «كورونا» الذي أصاب حتى الآن أكثر أربعة ملايين شخص حول العالم، لم يرفع يديه بعد.

العديد من الدول الأوروبية تأخذ جانب الحذر، وهي تتدرّج في إجراءات تخفيف القيود. لكن التراجع في الإصابات والوفيات الذي سجل على مدى الأسابيع الماضية سمح في إطلاق عملية رفع للقيود الاثنين، لا سيما في فرنسا وإيطاليا وإسبانيا.

ووفقاً لوكالة فرانس برس، سيكون رفع القيود تدريجياً ومتفاوتاً بحسب المناطق. ففي فرنسا، سيجري رفع عدد أكبر من القيود في المناطق المصنفة «خضراء». أما المناطق «الحمراء» أي الأكثر خطراً، فسيكون رفع القيود فيها محدوداً أكثر. وفي إسبانيا، لن تشمل المرحلة الجديدة من رفع العزل المدينتين الرئيسيتين، مدريد وبرشلونة.

في مناطق أخرى من القارة العجوز، سيجري تخفيف بعض القيود في بلجيكا واليونان وجمهورية تشيكيا وكرواتيا وأوكرانيا وألبانيا والدنمارك وهولندا، بعد تركيا التي تستهل رفع القيود اليوم الأحد.

على الشواطئ

في إيطاليا، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لمواطنيه اليوم الأحد إنهم يمكنهم التطلع لقضاء عطلاتهم الصيفية على الشواطئ، وذلك في ظل التخفيف التدريجي للقيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن كونتي لصحيفة كورييري ديلا سيرا «نحن لن نمضى الصيف في شرفاتنا، تاركين جمال إيطاليا ونحن في الحجر الصحي. يمكننا الخروج والاستمتاع بالساحل والجبال ومدننا الجميلة».

وأوضح أنه سوف يكون أمراً جيداً أن يقضي الإيطاليون عطلاتهم في إيطاليا، حتى إذا كانت العطلات مختلفة عن المعتاد، حيث يتعين على المواطنين اتباع القواعد وتوخي الحذر.

ولم يذكر كونتي ما إذا كان سوف يسمح بالسفر إلى إيطاليا من الخارج لمن يرغب في ذلك.

وتشهد إيطاليا تراجعاً في أعداد حالات الإصابة بالفيروس منذ بعض الوقت. ومع ذلك، على الرغم من أن الشواطئ ما زالت مغلقة، إلا أن صور الشواطئ المزدحمة في صقلية مؤخراً أثارت القلق. وانتقد ليولوكا أورلاندو عمدة باليرمو السلوك غير المسؤول للمواطنين عبر منشور بموقع الفيسبوك الاجتماعي.

خطة تدريجية

وتستعد فرنسا لإلغاء حظر التجول اعتباراً من غداً الاثنين، ضمن خطة تدريجية لتخفيف تدابير مكافحة «كورونا». وذكرت وسائل إعلام أن فرنسا قررت رفع القيود عن السفر لمسافة تفوق 100 كلم عند الضرورة، وسمحت بافتتاح المدارس الابتدائية ودور الحضانة غداً، بينما المدارس الثانوية ستفتح أبوابها ببعض المناطق في 18 مايو.

كما سمحت البلاد بإعادة افتتاح المتاحف الصغيرة والمكتبات والمحلات وصالونات الحلاقة، مع التشدد بالتدابير الصحية المتعلقة بوضع الكمامات الواقية بوسائل النقل العام، مع فرضة غرامة قدرها 135 يورو على المخالفين.

ونقلت وكالة «سي.تي.كيه» التشيكية للأنباء عن مسؤولين حكوميين، أنه قد يتم إلغاء حالة الطوارئ في البلاد بعد 17 مايو، وأن البلاد قد تنظر في تخفيف الالتزام بارتداء أقنعة الوجه. ونقلت الوكالة عن نائب رئيس الوزراء جان هاماسك القول لـ«سي.إن.إن بريما نيوز»: «من وجهة نظري، فإنه يمكن إنهاء حالة الطوارئ بعد 17 مايو».

وقامت الحكومة التشيكية بتخفيف كبير للقيود التي سبق أن فرضتها لمكافحة «كورونا» في الأسابيع الأخيرة في ظل تباطؤ معدلات العدوى.

وأصبح مسموحاً للمواطنين بالسفر إلى الخارج، وأعادت معظم المتاجر فتح أبوابها.

ولاية أسترالية

في أستراليا، قالت غلاديس بيريجليان رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز اليوم الأحد، إن أكبر ولايات البلاد من حيث عدد السكان، والتي تضم سيدني، ستسمح للمقاهي والمطاعم والملاعب وحمامات السباحة غير المغطاة باستئناف نشاطها اعتباراً من يوم الجمعة بعد أن أظهرت الاختبارات المكثفة تباطؤ انتشار الفيروس بشكل كبير، كما نقلت وكالة رويترز.

ونيو ساوث ويلز هي أكثر الولايات تضررا من فيروس «كورونا» في أستراليا، حيث بلغ نصيبها من حالات الإصابة المؤكدة والوفاة نحو 45 في المئة من إجمالي الحالات في البلاد. لكنها سجلت حالتين جديدتين فقط السبت من بين نحو عشرة آلاف شخص أجريت لهم اختبارات، ما مهد الطريق أمام تخفيف الحذر لتدابير العزل العام.

وابتداء من 15 مايو، ستفتح نيو ساوث ويلز المقاهي والمطاعم لاستيعاب عشرة زبائن في المرة الواحدة، مع السماح بالتجمعات في المناطق المفتوحة لعشرة أشخاص على الأكثر والزيارات المنزلية لما يصل إلى خمسة أشخاص. وسيتم السماح للملاعب وحمامات السباحة غير المغطاة باستئناف نشاطها وفقا لقواعد صارمة.

وسيتم السماح لدور العبادة في نيو ساوث ويلز بفتح أبوابها أمام ما يصل إلى عشرة أشخاص ابتداء من الجمعة. وسيكون بوسع حفلات الزواج، التي تم قصرها على مدعوين اثنين، استضافة ما يصل إلى عشرة مدعوين.
 

جيبوتي تخفف
وتعتزم حكومة جيبوتي تخفيف قيود العزل، حسبما نقلت وكالة فرانس برس اليوم عن وزير الخارجية محمود علي يوسف الذي أكد في تغريدة «بحلول يوم غد (الاثنين) ستبدأ عملية إعادة فتح تدريجي للبلاد في جيبوتي»، مبرراً القرار بضرورة أن «يكسب السكان قوت يومهم». وقال إن ذلك سيتم في ظل «إجراءات وقائية صارمة للغاية»، مثل ارتداء كمامة والتباعد الاجتماعي، وستعود وسائل النقل العام للخدمة، وسيسمح رسمياً بإعادة فتح أماكن العبادة.

وتعد جيبوتي، التي سجلت رسمياً نحو 1200 إصابة بين حوالي مليون نسمة، الدولة الأكثر تضرراً في القارة السمراء من حيث عدد المصابين بالنسبة لعدد السكان، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي.

Email