أمريكا بين خيارين.. أحلاهما مُرّّ!

بينما شهدت عطلة نهاية الأسبوع الماضي، يومي السبت والأحد، في الولايات المتحدة، تخفيف بعض القيود في عدد من الولايات بعد حالة الإغلاق العام نتيجة فيروس كورونا (كوفيد 19)، جاءت تحذيرات الخبراء من أن التسرع بالعودة للحياة الطبيعية قد يدفع بحصيلة الوفيات إلى قرابة الضعف.

وأثار هذا المشهد حالة من التضارب، لاسيّما بعد الإعلان عن أن حصيلة الوفيات في الولايات المتحدة قد بلغت 1015 حالة وفاة خلال يوم الاثنين الماضي من بين المصابين بالفيروس في أدنى حصيلة لها منذ شهر حسب بيانات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.

قدم حكام الولايات، خلال الأسبوعين الأخيرين، خططاً بشأن إعادة فتح الاقتصاد بصورة مرحلية تحت ضغط من الأمريكيين وأصحاب الأعمال ممن يخشون من تداعيات اقتصادية مدمرة من جراء استمرار حالة الإغلاق.

وكان الدكتور أنتوني فاوتشي، كبير خبراء الأمراض الفيروسية المعدية بالإدارة الأمريكية، ذكر أن الاختيار صار بين أمرين كلاهما صعب للغاية في إشارة إلى العودة بالاقتصاد إلى حالته السابقة، أو الحفاظ على سلامة الأمريكيين.

انفتاح جزئي

وأضاف فاوتشي حسبما وفق قناة «سي إن إن» التلفزيونية، أن 42 ولاية أمريكية على الأقل ستفتح جزئياً أبواب اقتصادها في غضون الأيام المقبلة حتى يوم غدٍ، بما فيها ولاية كاليفورنيا، التي كانت أول ولاية تنفذ تعليمات البقاء في المنزل.

وتوقعت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ارتفاعاً حاداً في الوفيات نتيجة الفيروس بحلول الأول من يونيو المقبل، يصل إلى وفاة 3 آلاف شخص يومياً بما يزيد على متوسط الحصيلة اليومية الحالية والبالغة نحو 2000 حسب صحيفة «نيويورك تايمز».

وكانت عدة ولايات أمريكية شهدت تظاهرات غاضبة شارك فيها المئات من الأمريكيين الراغبين في فتح مصالحهم والعودة لوظائفهم، ولم يكن العديد منهم يرتدون أقنعة على وجوههم، في وقت نبه فيه حكام الولايات إلى ضرورة اتباع التدابير الوقائية خلال عملية إعادة فتح المصالح والأعمال مرحلياً. وتعددت الحوادث ذات الصلة بمخالفات التدابير والتعليمات، حتى إنه قتل حارس أمني برصاصة على رأسه بعد أن طلب من زبون بأحد محلات البقالة في ولاية ميتشغان ارتداء قناع على الوجه.

الأكثر مشاركة