ألمانيا وفرنسا تتمردان على «كورونا» وتسرّعان عودة الحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه ألمانيا وفرنسا لقطع مراحل حاسمة في إجراءات تخفيف العزل الذي فرض لاحتواء فيروس كورونا، والعودة تدريجياً إلى الحياة الطبيعية، لكن روسيا لا تستعجل التخفيف، في حين فتحت دول البلطيق الثلاث الحدود فيما بينها. ويجب أن تسبق استئناف المسابقات الرياضية في ألمانيا فترة حجر صحي لأسبوعين.

وتشمل الإجراءات كذلك إعادة فتح مشروطة لأبواب جميع المتاجر، اعتباراً من الأسبوع المقبل، وجميع المدارس وحضانات الأطفال، التي لم تكن مشمولة بتخفيف القيود الذي أُعلن عنه في 20 أبريل.وبالنسبة للمطاعم والمقاهي والفنادق، يترك النص المجال للحكومات المحلية لاتخاذ قرار بشأن استئناف العمل فيها.

وقد سمحت عدة مقاطعات بذلك بالفعل مثل بافاريا.وفي باريس، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، عن أمله في إعادة فتح المؤسسات الثقافية تدريجياً.

وذلك بعد إغلاقها ضمن الإغلاق العام في البلاد. ونقل الإليزيه عن ماكرون القول في اتصال مع رموز ثقافية، لم يتم تسميتها، إن متاجر الكتب ومتاجر التسجيلات والمعارض الفنية وبعض المتاحف يمكنها إعادة فتح أبوابها من الاثنين المقبل، عندما ينتهي الإغلاق رسمياً.

دول البلطيق

بدورها، أعلنت دول البلطيق الثلاث، إزالة قيود التنقل وإنشاء منطقة مشتركة للتنقل الحر قريباً، بعد تباطؤ انتشار فيروس «كورونا».

وذكر رئيس الوزراء الليتواني ساوليوس سكيفرنيليسفي في بيان صدر بعد محادثات أجراها مع نظرائه أنّه واعتباراً من 15 مايو، سيتم رفع القيود المفروضة على المواطنين الليتوانيين واللاتفيين والإستونيين الذين يسافرون بين دول البلطيق».وأعلنت الحكومات الثلاث، أن معدل العدوى انخفض بشكل كاف، ما يسمح باستعادة حرية التنقل وإنهاء العمل بالحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً لرعاياها.

وأشار رئيس لاتفيا، إلى أن بلاده وليتوانيا وإستونيا يمكن أن تدعو بولندا وفنلندا للانضمام إلى منطقتها في المستقبل القريب. وقال ايغيلز ليفيتس بهدف «استعادة الحياة الطبيعية في أوروبا فقد يمكننا إنشاء منطقة أكبر في شمال شرق أوروبا، تشمل بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا وفنلندا». وانخفض عدد الإصابات في دول البلطيق خلال الأسابيع الأخيرة.

موسكو حذرة

لكن في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن روسيا ينبغي ألا تتعجل في رفع القيود، محذراً من أن أي تعجل في رفع الإجراءات الوقائية قد يبطل كل العمل الذي تم حتى الآن. وقال بوتين، إن على حكام الأقاليم مسؤولية اتخاذ القرار بشأن كيفية المضي قدماً في أقاليمهم.

وسجلت روسيا كذلك 1537 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس. وأكد مكتب وزيرة الثقافة الروسية أولجا ليوبيموفا، صحة الأنباء عن تشخيص إصابتها بالفيروس. وأكدت الناطقة باسم الوزيرة، آنا أوساتشوفا، أن نتائج فحص «كورونا» الذي خضعت له ليوبيموفا جاءت إيجابية، لكن لم يستدع الأمر نقلها إلى مستشفى. وبهذا تصبح ليوبيموفا ثالث عضو في الحكومة الروسية يصاب بالفيروس.

 

Email