آسيا على خطى أوروبا.. تخفيف القيود وفتح الاقتصاد

يتجوّلون على طول متنزه باسيو ماريتيمو في مدينة برشلونة الإسبانية بعد تخفيف إجراءات العزل | إي.بي.إيه

ت + ت - الحجم الطبيعي

على خطى أوروبا في التخفيف من قيود كورونا، تسير آسيا، إذ أنهك الإغلاق الكامل الذي طبقته كبرى دولها، الاقتصاد.

ولعل ما شجّع دولاً آسيوية على غرار اليابان وكوريا الجنوبية على الإقدام على مثّل هذه الخطوة التراجع الكبير في أعداد الإصابات والوفيات، بما يشير إلى قرب انحسار الجائحة وعودة الأمور إلى طبيعتها على نحو تدريجي.

وجاء الحديث عن اعتزام اليابان تخفيف بعض القيود الحالية المفروضة على النشاط الاقتصادي، على لسان وزير الاقتصاد الياباني، ياسوتوشي نيشيمورا، والذي أشار إلى أنّ بلاده ستسمح لأماكن مثل المتنزهات والمتاحف باستئناف نشاطها شريطة اتخاذ التدابير الوقائية الملائمة.

وعلى ذات الدرب سارت كوريا الجنوبية، بإعلان رئيس وزرائها تشونج سيه كيون، أنّ بلاده ستخفّف بشكل أكبر قواعد التباعد الاجتماعي ابتداء من السادس من مايو الجاري، لتسمح بإعادة فتح الشركات بشكل تدريجي، في الوقت الذي نجحت فيه السلطات إلى حد كبير في السيطرة على تفشي فيروس كورونا.

في الأثناء، تتنفّس القارة الأوروبية، الصعداء، بعد أسابيع عصيبة، إذ يدخل بحذر أول إجراءات رفع العزل، اليوم، في عدد من دول القارة.

ومن اليوم سيكون بمقدور الإيطاليين زيارة العائلات والتجمّع بأعداد محدودة، فيما ستعيد الحدائق فتح أبوابها، فضلاً عن استئناف العمل في قطاعات الصناعات، التشييد، فيما سيتم في 18 مايو، السماح لمتاجر التجزئة بفتح أبوابها، إلى جانب المتاحف والأماكن الثقافية والمكتبات.

وفي إسبانيا التي سجّلت أمس أدنى حصيلة وفيات خلال سبعة أسابيع بلغت 164 وفاة، سيسمح لبعض المتاجر باستقبال زبائن بشكل فردي وبناء على مواعيد تؤخذ مسبقاً بدءاً من اليوم. وخطت ألمانيا خطوة متقدّمة بإعلانها فتح المدارس، بدءاً من اليوم في مقاطعات سار، ساكس-انهالت، بريم، فضلاً عن إعادة فتح دور العبادة والمتاحف والمواقع التذكارية وحدائق الحيوان ومساحات اللهو، وصالونات الحلاقة والتصفيف.

وفيما يستعد تلاميذ الصفوف النهائية في مدارس النمسا، إلى العودة إلى مقاعد الدراسة، يعود موظفو الشركات التي لا تستقبل زبائن إلى مكاتبهم في بلجيكا بدءاً من اليوم. وبينما تستعد المتاجر الصغيرة ومراكز الضرائب لفتح أبوابهم اليوم، تتأهّب سلوفينيا لاستعادة نشاط مقاهي الأرصفة والمطاعم والمتاحف.

كما ستعيد المجر وبولندا وكرواتيا وصربيا واليونان، الدخول في منظومة تخفيف القيود، فيما كانت الدنمارك والنرويج الخاضعتان إلى نظام نصف حجر من بين أولى الدول الأوروبية التي تقرّ تخفيف إجراءات العزل.

Email