مستشفيات موسكو تشهد تدفقاً لمرضى كورونا

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت العاصمة الروسية تدفقاً هائلاً للمرضى المصابين بفيروس كورونا على مستشفياتها، حيث أفيد عن اصطفاف عشرات سيارات الإسعاف، نهار السبت، في طابور خارج إحدى المستشفيات التي تعالج حالات الإصابة بالفيروس خارج موسكو، بانتظار إنزال المرضى، فيما كان عدد الوفيات في البلاد يرتفع متجاوزاً الـ 100، وفقاً لصحيفة «غارديان» البريطانية، التي نقلت عن أحد سائقي سيارات الإسعاف قوله إنه انتظر خارج المستشفى 15 ساعة لإيصال أحد المشتبه بإصابتهم بالفيروس.

وكانت موسكو والعديد من المناطق الأخرى تحت الإقفال التام لما يقارب الأسبوعين في سبيل القضاء على الوباء، ومع ذلك، بقيت مستشفيات العاصمة تعاني من ضغوط إلى أقصى الحدود، حسبما أفاد الكرملين.

وقال المتحدث باسمها ديمتري بيسكوف في مقابلة على التلفزيون الرسمي: «إن الوضع في كل من موسكو وسان بطرسبرغ، متوتر للغاية لأن عدد المرضى في ازدياد»، و«يوجد تدفق هائل للمرضى، حيث نشاهد مستشفيات في موسكو تعمل بشكل حثيث في وضعية طوارئ بطولية».

وكان مركز الاستجابة لأزمة كورونا في روسيا أفاد بأن المستشفيات تتخذ جميع الإجراءات الممكنة لضمان الدخول السريع للمرضى، وأن الحالات التي تحتاج فيها سيارات الإسعاف للانتظار ساعات ليست مشكلة تؤثر على سير النظام بأكمله.

ارتفاع

وحتى نهار السبت، كانت التقارير تفيد عن إصابة 13584 شخصاً بالفيروس، ثم أفادت السلطات، عن 12 وفاة جديدة في نفس اليوم، ما رفع عدد الوفيات إلى 106. وفي ارقام أخيرة، أفادت صحيفة «موسكو تايمز» أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ 18328 إصابة حتى منتصف نهار الاثنين، وعدد الوفيات حوالي 130 شخصاً.

وكانت روسيا سجلت في المراحل المبكرة من الوباء، عدداً أقل من الإصابات مقارنة بالعديد من دول أوروبا الغربية، وحتى أواخر مارس، كان المسؤولون يقولون إن الوضع تحت السيطرة وإنه لا يوجد وباء في البلاد، لكن حصيلة الإصابات بدأت في الارتفاع بشكل حاد هذا الشهر.

وأعرب بيسكوف عن اعتقاده بأن الأوضاع سوف تتضح أكثر في الأسابيع القليلة المقبلة ما إذا كانت البلاد تقترب من أسوأ مرحلة في تفشي الوباء، فيما أفاد عمدة موسكو سيرغي سوبايانين، الجمعة، بأن المدينة لا تزال بعيدة عن الوصول إلى ذروة تفشي الوباء.

وصرح سوبايانين السبت أن موسكو سوف تعمد إلى إصدار تصاريح رقمية الأسبوع المقبل للسيطرة على الحركة في أنحاء المدينة والمساعدة في فرض الإقفال التام، مضيفاً بأنه سيتعين على السكان طلب تصاريح تحوي رموزاً للتعريف بحامل البطاقة من أجل التنقل، بالدراجات والسيارات ووحدات سيارات الأجرة أو شبكة النقل العام الواسعة للمدينة، وسيكون عليهم الاستعداد لتقديم وثائق الهوية وتصاريحهم الرقمية لضباط الأمن الذين يقومون بدوريات في المدينة.

وفي غضون ذلك، كانت شوارع موسكو تشهد وجوداً كبيراً للشرطة، حيث أفادت «الغارديان» أن شرطة المرور كانت تقيم نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية في ضواحي المدينة، لكن ليس بشكل منهجي.

 

كلمات دالة:
  • موسكو،
  • روسيا ،
  • فيروس كورونا ،
  • كوفيد-19،
  • تدفق
Email