قصة خـــبرية

كارل شاك سبعيني يهزم «كورونا» والسرطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

عمره 72 سنة، نجا من سرطان الرئة، والآن انتصر في معركته ضد فيروس «كورونا» (كوفيد ـ 19) بعد تجربة تحد استمرت نحو 20 يوماً صعبة.

كارل شاك كان قد وضع على جهاز تنفس صناعي لأسبوعين، وفي الثالث كان يستعد للخروج حيث كانت زوجته لورا في انتظار إخلائه من مستشفى بابتيست ساوث بولاية فلوريدا وسط تصفيق وهتاف الأطباء وطاقم التمريض المعالجين له.

مضت تلك الفترة شاقة على الزوجين، منذ أن تم تشخيص حالة كارل بأنها إصابة إيجابية بـ(كوفيد ـ 19)، وبعد دقائق من معرفتهما بالخبر، لم يكن الاثنان على يقين مما ينتظرهما من الأحداث المطوية في يد القدر.

ولم يكن أطباؤه وأفراد التمريض بالمستشفى مصدقين نجاته، ما جعلهم يعتبرونه بطلاً كونه انتصر من قبل على سرطان الرئة، وهو أيضاً يهزم مرضاً مثل (كوفيد ـ 19)، لكن صموده كان مبهراً للجميع، فاصطفوا لتحيته لدى خروجه على كرسي متحرك.

واعتبره الجميع نموذجاً بارزاً للتحدي، ففي ظل ما نبه إليه الأطباء من أن كبار السن هم من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ«كورونا» لم يستسلم كارل، لأنه كان يعلم كذلك أن الحالة المعنوية الإيجابية للمريض وتعلقه بالرغبة في النجاة يسامان في العلاج.

وبكلماته المفعمة بالتفاؤل قال كارل «من الضروري أن يتبع الجميع التوصيات والنصائح التي يقدمها الأطباء، مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين». وأضاف أن «فيروس «كورونا» أزمة ليس من السهل تجاوزها، فعليك أن تفعل ما يتعين عليك فعله، وطهر كل ما حولك من أشياء مراراً».

معجزة حقيقية

وقبيل ركوبه السيارة التي تقله إلى المنزل، المكان الذي كان يتمنى أن يعود إليه سالماً مع زوجته، التي رآها للمرة الأولى منذ 3 أسابيع بالعلاج، تأكدا أنه مر بمعجزة حقيقية بنجاته من فيروس «كورونا» ومن قبل من السرطان.

وغرد أحد أطباء المستشفى على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» «نبأ سار عظيم، كارل شاك، 72 سنة، رجل نجا من مرض سرطان الرئة، والآن نجا من فيروس «كورونا»، بعد أسبوعين أمضاهما على جهاز التنفس الصناعي، وأخلي سبيل كارل من المستشفى وسعد بلقاء زوجته لورا».

Email