تقارير « البيان»

قفزة نوعية في عالم «الفيديو كونفرانس»

بوتين خلال مشاركته بقمة العشرين | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكّل يوما الـ21 والـ22 من مارس الماضي، نقلة نوعية في عالم «الفيديو كونفرانس» السياسي، وعلى غير العادة وفي انقلاب بروتوكولي لم يكن له مثيل في التاريخ، اجتمع قادة عشرين دولة من دول الـG20 افتراضياً في العاصمة السعودية الرياض وعملياً كل قائد في مكتبه الخاص، تباعد هؤلاء القادة في الجغرافيا إلا انهم كانوا أكثر قرباً تجاه الرياض حيث كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يلقي كلمته أمام الحضور على الشاشة الصغيرة، فيما كان موضوع فيروس كورونا (كوفيد-19) الأبرز في الاجتماع.

ولم يمض أكثر من يومين على اجتماع قادة دول العشرين، حتى انصرف وزراء مالية وحكّام المصارف المركزية في هذه الدول إلى اجتماعات المتابعة عبر الفيديو أيضاً، من أجل وضع السياسات التنفيذية لما خرج به القادة في اجتماعهم، بهدف «النهوض باستجابة عالمية منسّقة بشأن جائحة كوفيد-19».

في الأول من أبريل الجاري، قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعقد اجتماعاً للحكومة، عبر الفيديو، وذلك بعد يوم من إعلان إصابة طبيب، التقى الرئيس، بفيروس كورونا.

وبالفعل، سن بوتين مساراً جديداً في الاجتماعات عبر شاشة التلفزيون العادية، ليرسم صورة مستقبلية للاجتماعات واللقاءات على المستوى العالمي أو على المستوى المحلي.

وفي العاشر من مارس الماضي؛ اجتمع قادة الدول الأوروبية الـ27 في قمة استثنائية عبر الفيديو من أجل بحث تداعيات الفيروس الذي أصبح كابوساً يهدد العالم، وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في ختام قمة طارئة عقدها قادة دول الاتحاد الـ27 عبر الفيديو لبحث كيفية «تعزيز تنسيق» التصدي للفيروس.

ويرى الخبير في شؤون المؤتمرات والعلاقات العامة؛ سامي البحرة إن مثل هذه المؤتمرات بشكلها الجديد أسست لعالم تكنولوجي جديد يعتمد على التقنية العالية وهذا سيسمح في المستقبل القريب لظهور منتجات أكثر تطوراً في عالم المؤتمرات وخصوصاً السياسية.

Email