سيّدة سورية تصنع أقنعة واقية في ورشة تابعة لمنظمة إغاثة في بلدة إدلب أ.ف.ب

الكمامات.. ملاذ العالم في غياب اللقاح

بث فيروس «كورونا»، الرعب في قلوب الناس في قارات العالم الست، لم يستثنِ من دولة إلّا وحطّ رحاله زائراً ثقيلاً غير مرغوب فيه. يمنة ويسرة، تلفت الناس بحثاً عن علاج يوقف نزيف الأرواح الآخذ في الازدياد، لكنهم لم يجدوا سوى كمامة توضع على الأنف والفم، قيل إنّها تقي من الإصابة بالفيروس القاتل، رغم ما يثار عن جدواها من أقاويل.



تحوّلت الكمامة من سعلة مهملة في أرفف المتاجر والصيدليات، إلى ضرورة طبية قصوى، وحاجة ملحة تعاقب السلطات من لا يرتديها، لقد أصبحت روتيناً يومياً، بل أمراً ملزماً في الكثير من محال التسوّق حول العالم.



تبارت الدول في إنتاج الكمامات، غنيها وفقيرها، بعد الطلب الكبير عليها، من الصين رائدة التصنيع عالمياً، إلى الدول الأوروبية والولايات المتحدة، وصولاً إلى دول أخرى تصنع كمامات في ورش التطريز ومعامل النسيج، في دول مثل الهند، بل وصل الأمر إلى إجبار شركات تصنيع السيارات على الدخول في خطوط الإنتاج، وإقدام شركات لتصنيع الأزياء على دخول المجال.



تعتبر كمامة «N95»، الأكثر جودة، باعتبارها الأكثر مقدرة على الحماية من تسلّل الفيروس، فيما النوع الآخر، وهو الأرخص سعراً والأكثر توفّراً، فيرتديها عامة الناس للوقاية، ومن يعانون أمراضاً تنفسية، ويخشون على أنفسهم الاختلاط بالآخرين.