خبرات عربية تدعم جهود فرنسا في مكافحة الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تكثف فرنسا جهودها لمحاصرة الإرهاب والقضاء عليه تماماً، من خلال إجراءات موسّعة تتم بالتوازي مع بعضها على مختلف الجبهات والمحاور، بدأ من المراقبة المشددة للمشتبه بهم، والمراقبة الميدانية في الشوارع وأماكن التجمع الجماهيري ودور العبادة ومراكز التشدد الأيديولوجي «اليمين المتطرف»، مروراً بإنشاء «نادي خبرة» يجمع خبراء من دول أجنبية على رأسها مصر والمغرب، للاستفادة من تجاربهم في محاصرة الإرهاب وضرب بؤر التجنيد والانتشار، وهو ما أدى بحسب بيان وزير الداخلية أمام البرلمان الفرنسي، إلى تراجع مخاطر الإرهاب بشكل كبير جداً، وتعافي فرنسا من هذا المرض العضال.

وقال ميشيل هنري، عضو مكتب الاتصال والعلاقات بوزارة الداخلية الفرنسية، لـ«البيان»، إن وزير الداخلية الفرنسي أعلن خطة الوزارة في مكافحة الإرهاب خلال العام الماضي 2019، أمام الجمعية الوطنية «البرلمان»، أول من أمس، سارداً خطوات تتمثل في التوسع في المراقبة والتحري في إطار بنود قانون الإرهاب والذي يمنح صلاحيات موسعة ومرونة أكبر لرجال الأمن لأكثر من 134 شخصاً موضوعين على قائمة «المشتبه بهم»، ما ساهم في إحباط 31 هجوماً إرهابياً مؤكداً قبل حدوثها.

بدوره، أكد شارل لافوان، الضابط السابق قوات مكافحة الإرهاب والباحث بالمعهد الوطني للدراسات والبحوث الأمنية، أن وزارة الداخلية أسست منذ مطلع عام 2018 معهداً فرعياً لمكافحة الإرهاب، انضم إليه خبراء أمنيون من مختلف الدول التي سجلت نتائج جيدة في مكافحة الإرهاب، منها مصر والمغرب، واستطاع المشاركون في هذا المعهد رسم مسار وقائي ضد الإرهاب، اعتماداً على تحركات «أمنية، وسياسية، وإعلامية» لأبعد من نقطة مواجهة الإرهاب والخلايا النائمة في البلاد، بل تتبع خطط تجنيد واستقطاب «الذئاب المنفردة»، وقطع الطريق عليهم بمساعدة عقول عربية وأجنبية قادرة على فهم رسائل التنظيمات الإرهابية ومناهج الوصول للمجندين.

Email